تعتبر رياضة الغطس في المياه الحرة من أخطر الرياضات وتتطلب الكثير من الفنيات والتقنيات العالية، فالرياضي يتدرب لعدة ساعات في اليوم ليتحدى نقص الأوكسيجين بالدماغ ويدخل جسده في حالة التأقلم والبقاء على الحياة ومقاومة شرود الذهن جراء عملية ” سكر الأعماق ” Narcose بالإسترخاء الذهني.
كما أن حجم الرئتين يصل إلى أقل من عشرة بالمائة من حجمهما الطبيعي عند تجاوز المائة متر وهذا يتطلب سنوات طويلة من التمارين والمتابعة الطبية وإمكانات مادية يعجز الرياضي على تحمل نفقاتها بمفرده.
وهذا السياق أن البطل العالمي المتوج مؤخرا وليد بوضياف كاد يلقى حتفه في إحدى المغامرات في بطولة العالم الاخيرة بمياه جزيرة رواتان الأندوراس، وذلك اثر قيامه بتحد جديد في محاولة لغوص 117 م بالزعانف الأحادية، إذ تعرض بطل العالم لحالة إغماء شديدة Black-out في الأمتار الأخيرة أوجبت تدخل فريق الإنقاذ السريع وتمت مرافقته لسطح الماء حيث تلقى الإسعافات الأولية من فريق التتبع و الإنقاذ.