حيث يمر صخرة دفاع المنتخب الوطني وأحد صانعي أمجاد النادي الافريقي في السبعينات علي رتيمة بظرف صحي صعب أجبره على الاقامة بمعهد صالح عزيز أين خضع لعملية جراحية معقدة ودقيقة فقد معها صوته ومعه الكثير من المعنويات التي استعاد الكثير منها بعد زيارة هيئة قدماء لاعبي ومسيري النادي الافريقي له عشية أمس والتي مثلت ورغم رمزيتها بلسما لأوجاع رتيمة الذي شكل رفقة الزيتوني ومراد حمزة وعتوقة والقوشي دفاعا صلبا للافريقي مكن نادي الشعب من فرض سيطرته على فترة السبعينات.
لطفي القلمامي الناطق الرسمي باسم جمعية قدماء ومسيري الافريقي أكد لنا بأن زيارة الأمس تندرج ضمن طبيعة عمل الجمعية والمتمثلة أساسا في العناية باللاعبين والمسيرين السابقين والذين قدموا كل ما لديهم من أجل رفع راية الافريقي دون طمع في مال أو جاه، مشيرا الى أن وضعية رتيمة ليست الوحيدة بما أن عددا كبيرا من رموز كرة الزمن الجميل يعيشون ظروف صعبة بعد أن تنكرت لهم فرقهم ولفهم النسيان.ودعا القلمامي هيئة الافريقي ووزارة شؤون الشباب والرياضة الى ضرورة التحرك لرد الاعتبار لرتيمة ولبقية مفاخر كرة القدم التونسية من خلال التفكير في بعث صندوق تأمين يتم تمويله من النوادي ومن اللاعبين ومن سلطة الاشراف حتى يكون سندا للاعبين القدامى وضامنا لعدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلا.
علي رتيمة لم يفوت فرصة هذه الزيارات ليخط رسالة مؤثرة بعد أن خانته الكلمات دعا فيه مسيري ولاعبي وجماهير الأحمر والأبيض الى الالتفاف حول النادي من أجل أن يظل علامة منيرة في تاريخ الرياضة التونسية. فهل ستصل رسالته الى زملاء صابر خليفة الذين يستعدون لخوض نهائي الكأس التي ستكون حتما هدية متميزة لصخرة دفاع الفريق سابقا ولكل شعب الافريقي رغم ما يعرفه فرع كرة القدم من تجاذبات وانقسامات.