موقع فيسبوك يقدم يطلب من جميع مستخدميه إرسال أيّ صور عارية أو حميمية أو خاصة، يخشون من تعرضهم للابتزاز بسببها.
واشنطن- تقدّم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بطلب غريب إلى كافة مستخدميه، لتجنب التعرض للابتزاز.
وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن “فيسبوك” طلب من جميع مستخدميه إرسال أيّ صور “عارية” أو “حميمية” أو “خاصة”، يخشون من تعرضهم للابتزاز بسببها.
وعنون فيسبوك طلبه للمستخدمين تحت اسم حل مشكلة “الثأر الإباحي”، والذي يندرج من احتمالية نشر أشخاص لصور أصدقائهم الحميمية أو العارية للجميع، بغرض الانتقام أو الابتزاز.
وأشارت شبكة التواصل إلى أنها طلبت من المستخدمين هذا الطلب الغريب، من أجل تحويل تلك الصور إلى “بصمة رقمية خاصة”، تمنع نشرها أو تعميمها في أي وقت من الأوقات.
وأوضحت كذلك أنها تختبر حاليا تلك التقنية الجديدة في أستراليا، بالشراكة مع وكالة حكومية متخصصة في هذا النوع من الجرائم.
وقالت جولي إنمان غرانت، مفوضة في السلامة الإلكترونية، في حديث لقناة آي بي سي نيوز “ربما التقطت فيها الصور أو مقاطع الفيديو بالتراضي، ولكن لم يكن هناك أي نوع من الموافقة على إرسال الصور أو مقاطع الفيديو على نطاق أوسع”.
وأضافت أن ضحايا هذا “الاعتداء القائم على الصورة” سوف تكون قادرة على اتخاذ إجراءات قبل نشر الصور في فيسبوك أو أنستغرام أو مسنجر.
لكن هل يمكن الوثوق بفيسبوك؟
تقول غرانت “إنهم لا يخزنون الصورة، بل يخزنون الرابط ويستخدمون الذكاء الاصطناعي وتقنيات مطابقة الصور الأخرى”. وتابعت “حتى إذا حاول شخص ما تحميل نفس الصورة، والتي من شأنها أن يكون لها نفس البصمة الرقمية أو قيمة التجزئة، سيتم منعه من تحميلها”.
وبالنسبة إلى خبيرة الطب الشرعي الرقمي، ليسلي كارهارت، فقد أكدت أن حذف الصور الرقمية لا يتم بهذه البساطة.
وأوضحت أن فيسبوك لن يقوم بتخزين الصور، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن نقل الصورة ومعالجتها، إذ أنها تبقى مخزنة في ذاكرة النظام.
ورغم ذلك وجد محامون في مبادرة فيسبوك خطوة إيجابية وفعّالة في مسار محاربة الثأر الإباحي.
وصرحت كاري غولدبرغ، المحامية متخصصة في مجال الخصوصية الجنسية، لصحيفة “الغارديان” بأنها تعتقد أن المبادرة يمكن أن تساعد في مكافحة الانتقام الإباحي. وتتوقع غولدبرغ أن يكون لهذه المبادرة تأثير كبير.