أكد خبراء سيارات ألمان أن الأجهزة الإلكترونية التي يتم بيعها غالبا عبر الإنترنت بدعوى قدرتها على خفض استهلاك السيارة للوقود، لا تحقق أي خفض حقيقي.
وبحسب الاختبار الذي أجرته مجلة "سي تي" المتخصصة في موضوعات السيارات، فإن كل الأجهزة التي خضعت للتجربة لم تتمكن من التواصل مع نظام الإلكترونيات في محرك السيارة على الإطلاق. في الوقت نفسه يستخدم مصنعوا هذه الأجهزة عدة حيل لإقناع سائقي السيارات بأنها توفر استهلاك الوقود.
وأشار خبراء المجلة إلى أن أحد هذه الأجهزة يستخدم ألوانا مختلفة للقابس، مثل الأزرق أو الأحمر لمحركات الديزل (سولار) أو الأخضر والأصفر للبنزين، مضيفين أن هذه الألوان لا معنى لها.
كما يتحدث منتجو هذه الأجهزة عن وجود أزرار يمكن للسائق أن يضغط عليها في مواقف معينة لتقليل استهلاك الوقود، رغم أن هذه الأزرار لا تفعل شيئا في الحقيقة. وكل ما يفعله الزر هو إشعال إضاءة الليد عند تشغيله.
كما يمكن أن يدفع هذا الزر السائقين إلى تحميل أنفسهم مسؤولية عدم تحقيق وفر في استهلاك الوقود، حيث يعتقدون أنهم لم يضغطوا على الزر في الوقت المناسب.
كما يمكن لصناع هذه الأجهزة حث السائقين على التحلي بالصبر، والقول إن توفير استهلاك الوقود يبدأ بعد قطع مسافة 200 كيلومتر على الأقل، دون أن يحدث ذلك حتى بعد قطع المسافة المطلوبة.