تمكّن علماء جامعة التكنولوجيا في سيدني من تحقيق إنجاز استثنائي في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث قاموا بتطوير تقنية تسمح بقراءة الأفكار عبر تحويل الموجات الدماغية إلى نص قابل للقراءة. يعتبر هذا الابتكار الثوري فتحًا جديدًا في مجال الرعاية الطبية، خاصةً للمرضى الذين فقدوا القدرة على التحدث بسبب السكتة الدماغية أو الشلل.
التقنية الجديدة تعتمد على خوذة مغطاة بمستشعر يراقب النشاط الكهربائي في الدماغ أثناء التفكير. يتم تحويل هذا النشاط إلى كلمات من خلال نموذج ذكاء اصطناعي، مما يمكن من فهم محتوى الأفكار وترجمته إلى لغة قابلة للقراءة.
فريق البحث أشار إلى أن هذا الابتكار قد يسهم في تحسين رعاية المرضى وتوفير وسيلة تواصل جديدة لأولئك الذين فقدوا القدرة على التحدث. بالإضافة إلى ذلك، يرى العلماء أن هذه التكنولوجيا يمكنها تحقيق تقدم كبير في التحكم في الأجهزة، مثل الأطراف الإلكترونية والروبوتات، مما يسهل على البشر إيصال التوجيهات بمجرد التفكير فيها.
يشكل هذا البحث قفزة نوعية في ترجمة الأنشطة الدماغية إلى لغة مفهومة مباشرة، ويمثل تقدمًا كبيرًا في هذا الميدان المتقدم. الابتكار السابق كان يعتمد على إجراءات جراحية معقدة أو تقنيات تصوير غير عملية، بينما تقوم هذه التكنولوجيا الجديدة بقراءة الأفكار باستخدام خوذة بسيطة وغير جراحية.
تجسد هذه الابتكارات التكنولوجية الجديدة إمكانيات مذهلة في تحسين حياة الناس وتحويل التكنولوجيا إلى وسيلة قوية لتحسين الرعاية الصحية وتسهيل التواصل بين الأفراد.