يشير بحث جديد إلى أن السمات المختلفة التي يتم تقييمها من خلال اختبارات التصوير يمكن أن تكشف عن خطر إصابة الفرد بتمزق الغضروف المفصلي، وهو أحد أكثر إصابات الركبة شيوعًا. استخدم الباحثون في جامعة تقنية تُسمى «راديوميكس» لتحليل صور ركب الأشخاص والتنبؤ بخطر الإصابة بتمزق الغضروف المفصلي.
ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة أبحاث العظام، فقد بلغت حساسية هذه التقنية 70.6% (أي أنها كشفت بدقة 70.6% من حالات التمزق الفعلية) ونوعية 95%. تعتمد تقنية «راديوميكس» على استخدام الإشعاعات الراديوية التي تكشف عن أنماط غير محسوسة في الصور الطبية، مما يوفر وسيلة جديدة ودقيقة لتقييم المخاطر الصحية.
اعتمدت الدراسة على صور الرنين المغناطيسي لـ 215 شخصًا مصابًا بغضروف مفصلي سليم في بداية الدراسة، وكان لديهم بيانات حالة الغضروف المفصلي لمدة 4 سنوات. خلال هذه الفترة، أصيب 34 مشاركًا بتمزق الغضروف المفصلي. وكشفت التقنية المستخدمة بشكل صحيح عن 24 من هذه الحالات الـ 34، و172 من 181 مجموعة تحكم، بحساسية 70.6% ونوعية 95.0%.
يوفر استخدام تقنية «راديوميكس» قياسات حساسة وكمية لتغييرات الغضروف المفصلي التي يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد الوقت المناسب للتدخل والحماية من تمزقات الغضروف المفصلي. هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة في الطب الوقائي، حيث يمكن للأطباء استخدام هذه التقنية لمتابعة حالة المرضى واتخاذ إجراءات وقائية قبل حدوث الإصابة الفعلية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل مخاطر الإصابات المزمنة.