بعد انتقاده لسحب فيديو عن سرطان الثدي، نجم المواقع يخفف قيوده إزاء الصور المهمة للجمهور والمرتبطة بالأحداث
أعلن نائبا رئيس شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن الشركة ستخفف قيودها إزاء نشر صور ذات محتوى صادم، وذلك بشرط أن تكون هذه الصور متعلقة بالأحداث الراهنة، وألا تشكل خطرا على السلامة.
وقالت شبكة فيسبوك إنها ستبدأ السماح بنشر صور ومضامين قد تكون صادمة إذا كانت تندرج في إطار الأحداث الراهنة، مخففة بذلك قواعدها التي تعتبر صارمة جدا أحيانا.
وكتب نائبا رئيس شبكة فيسبوك جويل كابلان وجاستن أوسوفسكي في مدونة "سنبدأ بالسماح بمزيد من المضامين التي يعتبر الناس أنها مهمة وتستحق أن تكون ضمن الأحداث الراهنة وأنها ذات أهمية للجمهور حتى لو لم تكن تحترم معاييرنا".
وأضافا "ننوي السماح بمزيد من الصور والقصص من دون أن يشكل ذلك خطرا على السلامة أو من دون أن يطلع قصر أو أي شخص آخر لا يرغب بمشاهدتها، على هذه الصور الرهيبة".
وانتقدت فيسبوك مرات عدة لأنها سحبت مضامين اعتبرت صادمة مع أنها كانت ذات أهمية خاصة كان آخرها شريط فيديو للوقاية من مرض السرطان.
وكانت الجمعية السويدية لمكافحة السرطان قد اتهمت مجموعة فيسبوك بسحب تسجيل مصور يتناول موضوع سرطان الثدي، لأن المسؤولين عن الشبكة اعتبروه جريئا. غير أن المجموعة الأميركية اعتذرت في وقت لاحق، عن سحب التسجيل المصور متحدثة عن حصول "خطأ".
ويظهر التسجيل صور امرأة تقوم بالحركات اللازمة للتحقق من مكان وجود ورم خبيث محتمل في الصدر. ونشرت منظمة كانسرفوندن السويدية رسالة مفتوحة إلى فيسبوك للتنديد بسحب هذا التسجيل المصور. وأشارت المنظمة إلى أنها نجحت في التواصل مع ممثل عن الشركة لتوضيح وجهة نظرها.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة لينا بيور نستاد: "نستهجن ونستغرب كيف يمكن اعتبار حملة للمعلومات الطبية صادمة"، مضيفة "إنها معلومات تنقذ أرواحا وهو أمر ضروري برأينا".
ورد فيسبوك "نأسف حقا لما حصل، فريق عملنا يعالج ملايين الصور الإعلانية أسبوعيا، وفي بعض الحالات نمنع إعلانات بطريقة خاطئة".
وكان فيسبوك قد اعتذر أيضا خلال سبتمبر/أيلول عن حظر صورة شهيرة التقطت عام 1972 لفتاة عارية تركض صارخة بسبب هجوم بالنابالم في فيتنام، وذلك بعد احتجاج نرويجي وغضب على عملاق التواصل الاجتماعي.
وتراجع عن حذف الصورة التي نشرتها رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ وآخرون، بعد احتجاجات عارمة، على الرغم من دفاعه في البداية عن القرار حيث قال مارك زوكربرغ إنه من الصعب التفريق بين السماح بنشر صورة طفلة عارية في واقعة ومنعها في وقائع أخرى.
وأعلن قائلا حين تراجع عن الحجب "بسبب كونها صورة أيقونية شهيرة لها أهمية تاريخية".
وتحظر فيسبوك على مستخدميها البالغ عددهم 1.7 مليار نشر صور عري باستثناء الأعمال الفنية وصور الرضاعة والمحتويات التربوية، وتمنع الشبكة كذلك أي دعوة إلى الحقد أو العنف.