ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث
الشارقة- تنطلق يومالأحد المقبل، فعاليات وأنشطة أسبوع التراث التونسي في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي"،ضمن برنامج "أسابيع التراث العالمي" الذي ينظمه المعهد،تحت شعار "تراث العالم في الشارقة"، وتستمر خمسة أيام حتى يوم الخميس 25 أكتوبر الجاري، حيث يجول الزوار والجمهور وعشاق التراث في رحلة عبر التاريخ، ليتعرفوا خلالها على مختلف مكونات التراث التونسي من فنون شعبية، وموسيقى،وطرب أصيل، وحضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنوات.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:"تحل تونس ضيفاًعلىأسابيع التراث العالمي، لهذا الشهر، لنتعرف من خلال هذه الاستضافة على تراثها العريق، ونغوص في أعماق التاريخ وننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والثقافة التونسية، ما يشكل زاداً لنا جميعاً، خصوصاً أن ما سيقدمه الأشقاء التونسيين من لوحات فنية وتراثية وعروض شعبية ، ستكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن تراث تونس الغني".
وتابع المسلم: "يشكل التراث الشعبي التونسي منظومة من المعارف الثقافية والمفاهيم المعرفية، مستندة في تراكمها إلى عمق تاريخي وحضاري، بالإضافة إلى شموله على الحكايات والأمثال والقصص والأدب الفني والأغنيات الشعبية، حيث أسهم في ذلك التنوع الثقافي الموجود فيها".
وأكد الدكتور المسلم، أن برنامج "أسابيع التراث العالمي" جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء لعرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله.
ولفت المسلم إلى أنه من خلال "أسابيع التراث العالمي"يؤكد معهد الشارقة للتراث على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.