افتتح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء امس الأربعاء، متحف الرئيس الراحل “ياسر عرفات”، في ذكرى رحيله 12..
حضر الافتتاح أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأمينين السابقين للجامعة نبيل العربي، وعمرو موسى، وزير خارجية الأردن ناصر جودة، رئيس وزراء الأردن السابق عبد السلام المجالي، وعددِ من المسؤولين الدوليين والفلسطينيين وممثلا عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال عباس، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، الذي أقيم قرب ضريح “عرفات”، إن المتحف سيبقى بما يحتويه من متعلقات للرئيس الراحل، “شاهدا على الوفاء، وهدية ونبراس للأجيال القادمة للتعرف على تاريخ واحدٍ من أعظم رجالات فلسطين والعالم في القرنيين العشرين والحادي والعشرين”.
وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الفلسطينية التي سار عليها “عرفات”.
وأضاف :”سنواصل الدفاع عن حقوق شعبنا ونراكم الانجازات على طريق قيام الدولة”.
من جانبه، قال ناصر القدوة، رئيس مجلس ادارة مؤسسة “ياسر عرفات”، في كلمته، إن “المتحف يقدم للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والعالم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية، من خلال سيرة ياسر عرفات”.
وأضاف: “المتحف يخلق فضاء تعليميا حيويا، من خلال مقتنياته وبرامجه، ويشكل ملتقى وجسرا بين الماضي والحاضر بصيغة تفاعيله”.
وتابع :”المتحف يتكامل مع ضريح عرفات ومسجده، يزوره الفلسطيني وغير الفلسطيني ليشاهدوا ويستمعوا ويتفاعلوا مع حكاية شعب وسيرة قائد”.
وشهد الحفل إلقاء عدد من الكلمات، أثنت على الراحل ومكانته، أبرزها للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعمرو موسى رئيس مجلس أمناء مؤسسة “ياسر عرفات” (الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية)، وفقرات غنائية وعروض فنية.
واستغرق العمل في بناء وتجهيز المتحف، الواقع على أرض مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة)، ستة أعوام، بتكلفة وصلت نحو 7 ملايين دولار، وأقيم على مساحة ألف و300 متر، في حين بلغت مساحة المبنى 2600 متر.
والمتحف عبارة عن أربع مسارات صاعدة تحكي كل منها حقبة زمنية من حياة الشعب الفلسطيني والرئيس الراحل عرفات، منذ مطلع القرن العشرين حتى 2004، برحيل عرفات.
ويصل المتحف بجسر لمقر القيادة الفلسطينية (المقاطعة) حيث مكتب “عرفات”، الذي تم حصاره فيه قبل مرضه ووفاته.
ويضم المتحف، الواقع خلف ضريح “عرفات” ومسجده، مكتبة، وغرفة مصادر، وصالة عرض، وقاعة متعددة الأغراض.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004، عن عمر ناهز 75 عاما، في مستشفى عسكري في ضواحي باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله، لعدة أشهر.