الفرنسي فابريس بايان لا يسعى إلى اعتلاء منصة التتويج في سباق "لاروت دو روم" لكنه يعتبر أن عبور الأطلسي منفردا مع رجل اصطناعية سابقة عالمية.
سان مالو (فرنسا)- يشارك الفرنسي فابريس بايان الذي بترت رجله في حادث سير، في سباق “لا روت دو روم” للمراكب الشراعية بهدف تغيير النظرة إلى المعوقين.
ويقول الرياضي المجهز برجل اصطناعية متطورة جدا، إنه لا يسعى إلى اعتلاء منصة التتويج، لكن حتى من دون تحقيقه هذه النتيجة، سيكون عبور الأطلسي منفردا مع رجل اصطناعية مصنوعة من الكربون سابقة عالمية في هذا السباق الذي ينطلق في الرابع من نوفمبر.
وقد بدأ بايان (49 عاما) الشغوف بالمراكب الشراعية ممارسة هذه الرياضة عندما كان في الكشافة البحرية في سان مالو في شمال غرب فرنسا وهو أبحر إلى جانب الربان الشهير إريك تابارلي.
وفي العام 2012، تعرض لحادث دراجة نارية في راجستان في الهند فانقلبت حياته رأسا على عقب. وواجه بعد ذلك معاناة استمرت أربع سنوات لم يكن فيها قادرا على طي رجله مع خضوعه لسلسلة من العمليات الجراحية.
وبفضل التعويضات التي تقاضاها، تمكن من الحصول على رجل اصطناعية مقاومة للمياه ومجهزة بمجسات ومعالجات صغرى تجمع بوصلة دوارة وعداد التسارع وبرمجة عبر الهاتف الذكي للهرولة أو ممارسة الدراجة الهوائية. وتبلغ كلفة هذه الرجل مئة ألف يورو وهو ثمن مركبه “فان دوبو”.
ويؤكد هذا البحار الحامل لشهادة في الفلسفة “عندما يدخل الشخص نادي المعوقين يدرك أن إعادة التأهيل المهنية والاجتماعية معقدة”. فقد سحبت الإدارة البحرية الرخصة من بايان البحار المحترف والربان في البحرية التجارية بسبب “العجز”، لكنه ينوي التقدم بطلب جديد بعد السباق.
وبعد خيبات أمل عدة قرر أن يكون له مهنة خاصة به. فكان مشروع سباق “لا روت دو روم” المنفرد وهو حلم راوده منذ الصغر. ويبلغ طول مركبه الشراعي 15 مترا وهو يقر بعوائق إضافية تعترضه مقارنة بالمتسابقين الآخرين. ويؤكد “حركتي أبطأ وأنا أقل قوة في الدفع والسحب لأني لا أتمتع بالثبات نفسه”.