محكمة صينية تصدر قرارا بسجن مسؤولين بشركة لترميم المنازل أجبروا موظفين فيها على شرب البول وأكل الصراصير.
بكين - أصدرت محكمة صينية قرارا بسجن مسؤولين بشركة لترميم المنازل أجبروا موظفين فيها، أخفقوا في تحقيق المبيعات المستهدفة، على شرب البول وأكل الصراصير، وفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية.
وانطلقت الشرطة في تعقب المسؤولين وفتح تحقيقات جدية، بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر موظفين يُضربون بأحزمة، وقد ظهر في أحد المقاطع تداوله عدد كبير من مستخدمي موقع “ويبو”، موظفا يقف بين أشخاص متحلقين حوله وهو يُجْلد بحزام.
ووفقا لما أظهرته اللقطات والتسجيلات المصورة أيضا فإن بعض الموظفين يُجبرون على شرب سائل أصفر اللون يرجح أنه بول، بالإضافة إلى أن منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، زعمت أن الموظفين الذين اعتبروا مقصرين في أداء مهامهم أُمروا بأكل صراصير لأنهم لم يحققوا المبيعات المستهدفة، كما اضطرّ آخرون لحلق رؤوسهم تماما وحُرموا من رواتبهم الشهرية.
ونفذت الشركة العقاب علانية على مرأى من بقية العاملين وفق ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية مستشهدة بما قاله عاملون تركوا الشركة التي يقع مقرها في إقليم قويتشو بجنوب غرب البلاد.
أما العمال الذين ينسون ارتداء أحذية جلدية أو لم يحضروا بزي رسمي فعليهم دفع غرامة قدرها 7.20 دولار، إلى جانب تسجيل مخالفاتهم في قصاصات بيضاء صغيرة تعلق للتشهير بهم.
وأفادت تقارير سابقة أن ثمة حالات لموظفين يصفعون بعضهم بعضا لتحفيزهم وذلك خلال حفل أقامته الشركة، وآخرين أجبروا على الزحف في الطريق العام أو على تقبيل حاويات القمامة كعقاب أو لتعزيز روح الفريق. وعلى الرغم من وجود هذه العقوبات القاسية التي بدأ تطبيقها هذا العام حسب التقارير الإعلامية الرسمية، فإن معظم العاملين يفضلون البقاء في العمل.
وذكرت تقارير أن الشركة عجزت عن دفع رواتب الموظفين خلال الشهرين الماضيين، وأن الموظفين كانوا خائفين من المطالبة بحقوقهم خوفا من إمكانية خسارة وظائفهم إذا استقالوا.
وأورد منشور بثه مكتب الأمن العام المحلي على وسائل التواصل الاجتماعي أنه صدر حكم على ثلاثة مديرين يعملون في الشركة بالسجن من خمسة إلى عشرة أيام بتهمة امتهان موظفين وعمال.