في أحدث التطورات الأثرية، كشف تحليل جديد أجراه علماء على بعض القطع الأثرية المكتشفة في بلدة Villena الإسبانية عن تفاصيل مدهشة، حيث تبين أن الكنز الذهبي الذي يعود عمره إلى 3000 عام يحتوي على مجوهرات مصنوعة من معادن "خارج كوكب الأرض".
بعد دراسة متأنية قام بها علماء من إسبانيا والمملكة العربية السعودية، تم اكتشاف أن قطعتين من الكنز تحتويان على حديد نيزكي، وهو بقايا حجر كوكبي قادم من الفضاء الخارجي. القبعة والسوار المطليان بالذهب تحتويان على مادة أولية من نيزك اصطدم بالأرض قبل مليون عام، وفقًا لتقديرات الفريق العلمي.
توضح الدراسة أن الحديد النيزكي يتواجد في أنواع معينة من النيازك الصخرية، ويتكون بشكل رئيسي من السيليكات، وهو ملح مصنوع من السيليكون والأكسجين. ونظرًا لأنها تأتي من الفضاء الخارجي، فإنها تتكون من سبيكة حديد ونيكل مع تركيبة نيكل متغيرة تزيد عن خمسة بالمائة من الوزن، بالإضافة إلى احتوائها على عناصر كيميائية ثانوية، حيث يعد الكوبالت أحد أهم هذه العناصر.
يعتقد العلماء أن استخدام النيازك في تشكيل الأشياء كان ممارسة شائعة منذ آلاف السنين، حيث تم العثور على قطعة أثرية مماثلة في مقبرة توت عنخ آمون.
وتجدر الإشارة إلى أن كنز فيلينا تم اكتشافه في شبه الجزيرة الأيبيرية في عام 1963، بواسطة عالم الآثار خوسيه ماريا سولير، وهو يتضمن 11 وعاء و3 زجاجات و28 سوارًا، وتم صنع حوالي 90% منها من الذهب عيار 23.5 قيراطًا.
هذا الاكتشاف الجديد يلقي الضوء على العلاقة القديمة بين الإنسان والفضاء، ويفتح آفاقًا جديدة لفهم استخدام المعادن غير الأرضية في صناعة المجوهرات والأشياء الثمينة.