منذ عدة أسابيع، انتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أسماكًا يُزعم أن لها وجوهًا بشرية، تم اكتشافها في منطقة يُطلق عليها اسم "كارانغي". وقد أثارت هذه المقاطع جدلاً واسعًا حول مدى صحتها ومصداقيتها.
يُعتبر هذا الفيديو ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتشر بشكل سريع وأثار استغراب الكثيرين، لكن تبين فيما بعد أن الفيديو ليس سوى عمل مركب، تم إنتاجه باستخدام تقنيات حاسوبية.
وبحسب توضيحات القناة التي نشرت الفيديو الأصلي، فإنها تعمدت إلى إنتاج فيديوهات بهذا النوع، وهو ما يعني أن الأسماك ذات "الوجوه البشرية" في الفيديو ليست سوى إبداعات رقمية.
تحمل هذه الظاهرة في طياتها العديد من الأسئلة حول الحقيقة والمصداقية في الإعلام الرقمي، وكيف يمكن للمشاهدين تمييز بين ما هو حقيقي وما هو مفبرك. فالتقنيات الحديثة قادرة على إنتاج صور وفيديوهات بجودة عالية تجعل الأمر صعب التمييز، مما يفتح الباب أمام انتشار المعلومات الخاطئة والتضليل.
من الجدير بالذكر أن استخدام التقنيات الحاسوبية في إنتاج الوسائط المرئية له جوانب إيجابية، ولكن يجب أن يتم بذلك بشكل مسؤول ومتزن، مع توعية المشاهدين حول الاختلاف بين الواقع والخيال.
في الختام، فإن هذه الظاهرة تجسد التحديات التي تواجهنا في عصر الإعلام الرقمي، وتؤكد على ضرورة تطوير مهارات التفكير النقدي والقدرة على التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، لضمان تشكيل وجهة نظر موضوعية ومستنيرة.