أطلقت الإدارة العامة للصحة النباتية في تونس جرس إنذار جديد، محذّرة من أنّ الظروف المناخية الحالية تنذر بعودة الجراد الصحراوي مع بداية خريف 2025، في دورة تكاثر جديدة قد تهدد الفلاحة والإنتاج الزراعي.
يقظة ميدانية وخطة وطنية
الوزارة أكدت أنّها تواصل تنفيذ خطة وطنية شاملة تقوم على:
- الرصد واليقظة عبر فرق مختصة منتشرة في الميدان.
- التخطيط اللوجستي بما يضمن سرعة التدخل عند الحاجة.
- تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين لمجابهة أي اجتياح محتمل.
حصيلة الحملة السابقة
التحذير الجديد يأتي عقب حملة وطنية كبرى لمكافحة الجراد نُفّذت بين مارس وجوان 2025، شملت ولايات الجنوب (تطاوين، مدنين، قبلي، توزر، قابس وسيدي بوزيد)، حيث:
- غطّت العمليات أكثر من 20.800 هكتار.
- تمت معالجة حوالي 5.770 هكتار جواً.
- تركزت التدخلات أساسًا في قبلي وتطاوين ومدنين باعتبارها الأكثر تضررًا.
- استهدفت الحملة مختلف أطوار الجراد، من الحشرات الكاملة إلى اليرقات.
عوامل طبيعية ساعدت على الاحتواء
مع حلول النصف الثاني من جوان، ساهم جفاف التربة واختفاء الغطاء النباتي في دفع أسراب الجراد المتبقية نحو مناطق التكاثر الصيفي بالساحل الإفريقي، خصوصًا في مالي والنيجر وتشاد، مما حدّ من المخاطر المباشرة على تونس.
تهديد مستمر للفلاحة
رغم النجاح النسبي في الحد من التوسع خلال الصائفة، يبقى خطر الجراد الصحراوي قائمًا مع تغيّر الظروف المناخية، مما يفرض استمرار اليقظة الميدانية لحماية الموسم الفلاحي وضمان الأمن الغذائي.