في واحدة من أغرب القصص التي شغلت الرأي العام في تشيلي، تحوّل موظف بسيط في شركة للحوم الباردة إلى "نجم" على مواقع التواصل، بعدما تلقى عن طريق الخطأ مبلغًا ضخمًا يعادل 330 ضعف راتبه، ثم استقال فجأة... واختفى دون أثر!
القصة بدأت في ماي 2022، حين فوجئ موظف يعمل في شركة "CIAL" بتحويل 165 مليون بيزو تشيلي (نحو 175 ألف دولار) إلى حسابه بدلًا من راتبه المعتاد البالغ حوالي 528 دولارًا فقط.
📞 بلّغ عن الخطأ... ثم انقلب السحر!
اللافت أن الموظف لم يتجاهل الخطأ في البداية، بل تواصل مع مديره وأبلغه بما حصل، مؤكدًا عزمه على إعادة المبلغ. الشركة تنفست الصعداء، وانتظرت اليوم التالي لاسترجاع الأموال... لكنها انتظرت عبثًا!
لم يظهر الموظف في البنك ولا في مقر العمل، وعند الاتصال به أجاب بأنه "كان نائمًا". وفي اليوم التالي، كانت الصدمة الأكبر: استقالة رسمية عبر محامٍ، وانقطاع كامل عن كل سبل التواصل!
⚖️ القضاء يدخل على الخط
أمام هذا السيناريو غير المتوقع، لجأت الشركة إلى القضاء، وفتحت السلطات التشيلية تحقيقًا رسميًا في الحادثة، التي تحوّلت إلى قضية رأي عام، وسط تساؤلات عن كيف يمكن لموظف أن يختفي بمثل هذا المبلغ في عصر الرقمنة.
🤔 "ذكي ومحتال" أم "ضحية نظام مهترئ"؟
وسائل التواصل اشتعلت بين ساخر ومتعاطف، فبينما وصفه البعض بـ"البطل الذكي" الذي استغل لحظة العمر، اعتبره آخرون مجرمًا استغل ثغرة قانونية وهرب بأموال ليست له.
حادثة الموظف التشيلي تكشف هشاشة الأنظمة المالية أمام الخطأ البشري، وتطرح سؤالاً قانونيًا وأخلاقيًا شائكًا: هل كان محقًا في الفرار، أم مذنبًا بخيانة الأمانة؟