توجد لحظات فارقة في الحياة قد تُغيّر منظورنا للأبد، قد تتمثل في كلمة صادقة، نظرة حانية، أو حتى لحظة وداع. وعندما يقترب الإنسان من نهاية رحلته، تتبدد كل الأمور المادية والدنيوية، ويبقى فقط ما كتمناه في صدورنا، المشاعر التي لم نعبر عنها، الكلمات التي لم ننطق بها خوفًا أو خجلًا، والأشياء التي اعتبرناها بسيطة وظننا أن لدينا متسعًا من الوقت لقولها أو فعلها. لكن الوقت لا يُنذر بفراقه، فقد يأتي فجأةً ويختطف كل شيء مثل عاصفة هادئة.