الصفحة 1 من 3
العديد من النصوص القانونية في بعض البلدان العربية تتجاوب مع فكرة غسل العار، حيث أن هناك تشريعات تصدر حكماً مخففاً وبعضها الآخر لا يصدر حكماً على الإطلاق ضد القاتل في جرائم الشرف.
“جرائم الشرف” تستهدف المرأة فقط، فهي التي تحمل شرف العائلة حول عنقها، وربما تقتل حين يصيب هذا الشرف أي تهديد، حتى إن كان الدافع مجرد شك أو اتهاما كاذبا راود أحد رجال العائلة، أو شيئا تافها مثل مغازلة عابرة من غريب. فالمرأة وجسدها وحياتها ملك للعائلة والقبيلة، والعذرية بمثابة ختم المجتمع على شرف الفتاة. وتستخدم القوانين العربية مصطلح “الشرف” مدعمة بذلك المفاهيم الخاطئة التمييزية ضد النساء بوصفهن “شرف” الذكور والمجتمع.
لندن - “اغسل عارك يا بشار”.. هكذا تعالت في الخلفية أصوات تحرض مسلحا على قتل فتاة التصقت بالحائط.
انصاع المسلح لنداء رفاقه غير مكترث باستجداء أخته مصوبا رشاشا نحوها وسرعان ما أفرغ مخزنا أول أعقبه صمت لوهلة ليستأنف بعدها إطلاق الرصاص.
لم يكن ما سبق مشهدا من فيلم رعب بل كان مشهدا حقيقيا شهدته مدينة سورية هذا الأسبوع تحت مسمى “جريمة شرف”.