أبدى الجزائريون فرحتهم بالنجاح في إجبار عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصب رئيس البلاد، الذي شغله عشرين عاما، لكن كثيرون منهم أبدوا تخوفا من المستقبل.
وجاءت استقالة بوتفليقة بعد أن تخلى عنه الجيش الذي طالب بتطبيق المواد 7 و8 و102 من الدستور.
وسمعت على الفور أصوات أبواق السيارات في شوارع العاصمة ترحيبا بالاستقالة، وسجل ظهور بعض التجمعات خصوصا في ساحة البريد في العاصمة التي تتركز فيها التظاهرات الاحتجاجية منذ 22 شباط/فبراير.
وأطلقت ألعاب نارية، بينما حمل المتظاهرون الأعلام الجزائرية، وطالب بعضهم بمحاسبة بوتفليقة.
وطالب بعض المتظاهرين الذين سارو في شوارع العاصمة ومختلف المدن الجزائرية برحيل النظام بأكمله، حتى أن البعض هتف "يسقط حكم العسكر"، مقابل "يحيا الجيش".
وأعلن عدد من الجزائريين تصميمهم على المضي في التظاهر رغم الاستقالة التي تترك في رأيهم القرار في أيدي أطراف النظام إياه.
واستحضر بعض الجزائريين تجارب ثورية عربية أخرى فاشلة وأبدو تخوفهم من مصيرها.