اختر لغتك

عودة الهدوء في غزة بعد إعلان هدنة متبادلة بين إسرائيل وحماس

عودة الهدوء في غزة بعد إعلان هدنة متبادلة بين إسرائيل وحماس

الهجمات الإسرائيلية تسببت في مقتل نحو 250 شخصا بينهم عشرات الأطفال ونزوح آلاف الفلسطينيين من مساكنهم في غزة.
 
القدس - ساد الهدوء أرجاء قطاع غزة، مع بدء سريان وقف إطلاق النار، بعد 11 يوما من أعنف اقتتال بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية منذ سنوات، أسفر عن مقتل وجرح المئات، وتدمير واسع في البنية التحتية.
 
وبدأ عند الساعة الثانية من فجر الجمعة بالتوقيت المحلي (الخميس 23:00 ت.غ) سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بوساطة مصرية.
 
ورحبت جهات دولية بالاتفاق الذي وقع بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية وحثت الجانبين على تعزيزه وتحقيق الإستقرار.
 
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمساعدة غزة بعد ما لحق بها من دمار، مؤكدا أن المساعدات ستكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
 
وأضاف بايدن في تصريحات مقتضبة بالبيت الأبيض بعد فترة وجيزة من إعلان نبأ اتفاق التهدئة أن بلاده ستعزز منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، رغم شكاوى من اليسار الديمقراطي من صفة مبيعات أسلحة أمريكية معلقة لإسرائيل.
 
وكانت السلطات المصرية أعلنت مساء الخميس التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ابتداءً من فجر الجمعة.
 
وقبلت الحكومة الإسرائيلية، وحركة حماس، وقف إطلاق النار، بينما ذكر التلفزيون المصري الرسمي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل على تثبيت الهدنة.
 
ومع اللحظات الأولى، لوقف إطلاق النار، خرج آلاف الفلسطينيين، بالضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، في تظاهرات ابتهاجاً بما أسموه “انتصار المقاومة”، على إسرائيل.
 
وفي أول تعليق لحركة حماس، قال سامي أبو زهري، القيادي في حماس، “نعتبر أن هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الاسرائيلي (..) العدو اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على شعبنا وعلى القدس”.
 
لكن القيادي في الحركة عزت الرشق قال إن على إسرائيل أن توقف انتهاكاتها بالقدس وتصلح الأضرار الناجمة عن قصف غزة بعد بدء وقف إطلاق النار الجمعة، محذرا من أن يد الحركة ما زالت “على الزناد”.
 
وتابع عضو المكتب السياسي لحماس “اليوم تقف هذه المعركة صحيح، لكن فليعلم نتنياهو وليعلم العالم كله أن يدنا على الزناد وأننا سنبقى نُرَاكِم إمكانيات هذه المقاومة ونقول لنتنياهو وجيشه: إن عدتم عدنا”.
 
وأشار إلى أن مطالب الحركة تتضمن أيضا حماية المسجد الأقصى والكف عن إخراج الفلسطينيين من ديارهم بالقدس الشرقية وهو ما وصفه الرشق بأنه “خط أحمر”.
 
ورأى الرشق “ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها، فشعبنا الفلسطيني التف حول المقاومة ويعلم أن المقاومة هي التي سوف تحرر أرضه وتحمي مقدساته”..
وبدأت حماس في إطلاق الصواريخ في 10 مايو ردا على ما وصفته بانتهاك إسرائيل حقوق الفلسطينيين في القدس بما في ذلك ما حدث من مواجهات مع الشرطة عند المسجد الأقصى خلال أيام شهر رمضان.
 
وكانت إسرائيل شنت هجمات مكثفة على غزة الخميس بعد توقف دام ثماني ساعات، قائلة إن تحركاتها تهدف لتدمير القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لردعها عن خوض أي مواجهة في المستقبل.
 
وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، خلال 11 يوما عن مقتل 232 فلسطينياً، بينهم 65 طفلاً، و39 سيدة، 17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.
 
ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسناً.
 
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فقد أفضت الهجمات الإسرائيلية إلى نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني من مساكنهم، لجأ منهم 28 ألفاً و700 إلى مدارس الوكالة، إما بسبب هدم بيوتهم، أو هرباً من القصف، فيما لجأ الآخرون إلى بيوت أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.
 
ووفق إحصاءات حكومية، فقد تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 13 ألف أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
 
وهدم الجيش الإسرائيلي، بشكل كلي، 205 منازل وشقق وأبراج سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلاً عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى.
 
في المقابل، تسبّبت صواريخ أطلقتها حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وجندي، وإصابة 336 آخرين بجروح.
 
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ حماس وفصائل أخرى في غزة أطلقت أكثر من 4300 صاروخ باتجاه إسرائيل، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية “غالبيتها”.
 

آخر الأخبار

جلسة عمل وزارية لتطوير المراكز المندمجة للشباب والطفولة: تأكيد على أهمية تحديث الأداء وضمان حقوق الأطفال

جلسة عمل وزارية لتطوير المراكز المندمجة للشباب والطفولة: تأكيد على أهمية تحديث الأداء وضمان حقوق الأطفال

محمد ساليو بانغورا.. المهاجم الشاب الذي يعوّل عليه النادي الإفريقي لإحياء خط الهجوم

محمد ساليو بانغورا.. المهاجم الشاب الذي يعوّل عليه النادي الإفريقي لإحياء خط الهجوم

"الكاف" يعاقب النادي الصفاقسي بالويكلو وغرامة ثقيلة بسبب أحداث مباراة القسنطيني

"الكاف" يعاقب النادي الصفاقسي بالويكلو وغرامة ثقيلة بسبب أحداث مباراة القسنطيني

عودة الأسد الكاميروني إلى الميدان: أرماند كووه إضافة قوية لخط هجوم النادي الإفريقي

عودة الأسد الكاميروني إلى الميدان: أرماند كووه إضافة قوية لخط هجوم النادي الإفريقي

تونس عاصمة المونودراما: النسخة السابعة من المهرجان الدولي تنطلق في تطاوين

تونس عاصمة المونودراما: النسخة السابعة من المهرجان الدولي تنطلق في تطاوين

Please publish modules in offcanvas position.