ذكرت تقارير إعلامية محلية سعودية أن أعداد الحجاج فاقت المليون حتى الآن، وينتظر أن تتخطى حاجز المليوني حاج هذه السنة.
تبدو المملكة العربية السعودية متحسّبة للسناريو الأسوأ خلال موسم الحج، المتمثل باحتمال استهداف موسم هذا العام بعمليات إرهابية لمتشددين أو قوى إقليمية تسعى لتوتير الوضع في المنطقة.
وأظهر عرض عسكري رمزي حضره ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، محاكاة لعمليات إرهابية ينفذها متشددون من خلال سيارة مفخخة، وأخرى ينفذها أحد العناصر المتطرفة بطريقة ما أصبح يطلق عليه إعلاميا “الذئاب المنفردة”.
وبيّن العرض العسكري التدريبي جاهزية القوات المسلحة السعودية واستعدادها لعمليات من هذا النوع، في الأراضي المقدسة.
وجرت خلال العرض العسكري تدريبات على التعامل مع أي حالة إرهابية، والتصدي لأي حالة أمنية طارئة، وشاركت فيه وحدات من القوات الخاصة وقوات الأمن العام وغيرها من القوات الأمنية المشاركة في تأمين وتوفير الأمن خلال فترة الحج.
ودأبت السلطات السعودية منذ العام الماضي على تنظيم هذا العرض العسكري استعدادا لتأمين موسم الحج، الذي يستقطب حوالي مليوني شخص كل عام.
وفي سياق متصل أجرى ألوف من الموظفين الحكوميين، وأفراد الأمن والمسعفين، تدريبات خاصة استعدادا لتسهيل عملية أداء المناسك، بما فيها الوقوف بعرفة يوم الأحد المقبل.
وأكّد اللواء أحمد الأحمدي قائد القوات الخاصة لأمن المسجد الحرام في السعودية، في مقابلة مع وكالة رويترز، أمس الاثنين، أن الأمن في الحرم المكي “متوفر”، مشيرا إلى أن “هذا الموضوع لا نقاش فيه ولا جدال، وهو بمثابة الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها تحت أي ظرف”.
وما زال الحجاج يتوافدون على مكة المكرمة لأداء فريضة الحج لهذا العام، وذكرت تقارير إعلامية محلية سعودية أن أعدادهم فاقت المليون حتى الآن، وينتظر أن تتخطى حاجز المليوني حاج هذه السنة.
ويأتي هذا الموسم بعد مرور عام على أسوأ كارثة يشهدها موسم الحج في نحو 30 عاما، وبعد أكثر من شهرين على تفجير انتحاري نفسه مخلّفا 4 جنود قتلى من حرّاس الحرم النبوي.
وتعرض الحج لكارثة عام 2015، حيث قتل 769 شخصا في حادث تدافع، وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ أزمة التدافع عام 1990.