الامن الليبي يقول ان عناصره ضبطوا فتاة فلسطينية وهي تقدم مساعدات للمسلحين واعترفت خلال التحقيق انتمائها لحماس
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة ليبيا المعترف بها دوليا والتي تتخذ من طبرق شرق البلاد مقرا لها "ان قسم التحريات العامة ضبط فتاة فلسطينية، تقيم في منطقة جليانة القريبة من المدينة وهي ترسل احداثيات عن الجيش الليبي بمحاور القتال التي الجماعات المسلحة".
ووفقا لتصريحات للمقدم اشرف الفايدي التي نشرتها الصحافة الليبية" إن الفتاة لديها تواصل مستمر مع حركة حماس الفلسطينية، وقادة من تنظيم الإخوان المسلمين بمصر وفلسطين وأيضًا بليبيا، كما ضبطت بتصوير القطع العاملة بقاعدة بنغازي البحرية، والإبلاغ عن تحركاتها".
وقال الفايدي " أن الفتاة اعترفت بالتهم المنسوبة إليها أثناء التحقيق معها الذي أجرته الجهات المختصة"، مصدقا ما قاله عبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب الليبي الذي اعلن " ان حماس في الشأن الداخلي الليبي من خلال دعمها المنظمات والجماعات الإرهابية، ثابت وموثق".
وشن بلحيق هجوما كاسحا على حماس قائلا " تورطها في تغذية الاقتتال الليبي-الليبي ليس جديدا وإنما يعود إلى السنوات الأربع الماضية، حيث تواجدت العديد من العناصر الفلسطينية المحسوبة عليها في صفوف التنظيمات الإرهابية، وخاصة منها الموالية لجماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف " ان هذا ليس خافيا على الفاعلين السياسيين الليبيين، الذين سبق لهم أن حذروا من تداعياته الخطيرة، خاصة بعد أن أخذ أبعادا إقليمية ارتباطا بأمن مصر وبقية دول الجوار الليبي".
من جانبها نفت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم هذه الادعاءات معتبرا إياها أنها " لا أساس لها من الصحة تماما فنحن لا نتدخل في أي شؤون داخلية لأي دولة، وأن بوصلتنا هي القدس وهدفنا تحرير أرضنا، وصراعنا فقط مع العدو الإسرائيلي".
ومضى برهوم يقول " ان ثقتنا ستبقى في ليبيا وشعبها أن يبقوا دائما على عهدهم مع فلسطين داعمين لقضايا شعبنا العادلة وصراعه مع العدو الإسرائيلي"، معبرا عن استهجنه بالوقت نفسه من " الزج اسم حماس في مشاكل وصراعات ليبية داخلية".