في مشهد يثير الاستغراب والاستياء، يجد الإعلامي البارز الهادي زعيم نفسه هدفًا لحملة انتقادات غير مبررة، شنّها عليه أشخاص ارتقت أسماؤهم بفضل برامجه ومنابره الإعلامية. المفارقة الصادمة أن هؤلاء الذين كانوا بالأمس يسعون للظهور عبر نافذته الإعلامية، أصبحوا اليوم من أوائل المهاجمين، وكأن النجاح الذي صنعوه بفضل منصته بات عبئًا يرغبون في التنصل منه.
مقالات ذات صلة:
"لمة رمضان".. نعيمة بن عمار تُضيء الساحة الإعلامية بتألق رمضاني مبهر
أنيس الباجي.. نجم رمضان الذي خطف الأضواء بإبداعه الإعلامي 🌟
إطلاق فضاء جديد للإبداع الإعلامي: تونس تخطو خطوة نوعية نحو تنشئة جيل إعلامي مسؤول
"الفتنة".. بين الإبداع والتشويه
لم يقتصر الاستهداف على شخص الهادي زعيم، بل امتد ليطال عمله الدرامي "الفتنة"، الذي حظي بإشادات نقدية وجماهيرية، لما يتميز به من عمق في النص وجرأة في الطرح. ورغم ذلك، تعرض العمل لهجوم استباقي يسعى لتزييف الحقائق وتشويه صورة الإنتاج الفني، في محاولة للتقليل من شأنه ونجاحه المستحق.
تناقض صارخ وازدواجية مقيتة
المفارقة الأكثر إيلامًا في هذه الحملة أنها تكشف عن تناقض صارخ في مواقف مهاجميه، فهم الذين كانوا بالأمس يتزاحمون لنيل فرصة ظهوره معهم، تحولوا اليوم إلى ناكرين للجميل، في انتكاسة أخلاقية تكشف عن دوافع خفية وأهداف مغرضة.
الهادي زعيم.. ثبات في وجه العاصفة
ورغم كل الضغوط، يظل الهادي زعيم قامة ثابتة ومتجددة في المشهد الإعلامي. فهو ليس مجرد إعلامي ناجح، بل شخصية تتمتع بإنسانية متدفقة وعطاء مستمر، وهو ما يشهد به كثيرون ممن ساعدهم في مسيرتهم بعيدًا عن الأضواء.
دعوة إلى الوفاء والتقدير
هذه الحملة الظالمة، وإن أحدثت ضجيجًا، فإنها لن تؤثر على قيمة إعلامية وفنية ثابتة مثل الهادي زعيم، الذي سيواصل مسيرته الناجحة رغم العواصف العابرة. وفي ظل هذا المشهد، يبقى السؤال الأهم: متى نرتقي بثقافة الوفاء ونحفظ الجميل لمن أثروا المشهد الإعلامي؟