بعد عشر سنوات من التجربة الديمقراطية في تونس و ما افرزته من مئات الاحزاب و الاف الجمعيات يبدو المشهد السياسي اليوم سرياليا سمته العبثية حيث تحول العمل السياسي من الافكار و المشاريع و خدمة الشعب الكريم الى غرف مظلمة تحاك فيها المؤامرات و تشهر فيها حرب الملفات. فالسياسي اليوم في تونس في نظر المواطن البسيط هو شخص أناني و جشع وفاسد ولا يفكر إلا في الاستكراش و الاحتماء بالحصانة و بمؤسسات الدولة.