الاعلام بيض صورة وزير إلى درجةِ أن لمْ يعُد لها لونٌ.
الاعلام بيض صورة وزير إلى درجةِ أن لمْ يعُد لها لونٌ.
تعيش العديد من المناطق الداخلية في تونس منذ مطلع أبريل/نَيْسَانَ الْمُنْصَرِمِ، موجة احتجاجات شعبية رافضة للتهميش ومطالبة بالتنمية وتوفير فرص عمل. وقد انطلقت من تطاوين (جنوب شرق)، وتطالب بالتنمية والتوظيف، لتسري عدوى الغضب الشعبي من ظروف العيش الصعبة إلى عدد من المحافظات التونسية الأخرى، بينها الكاف (شمال غرب)، والقصرين (غرب) والقيروان وسيدي بوزيد (وسط).
بين العروض السينمائية والمسرحية ونوادي الاختصاص والتظاهرات النوعية وعلى عكس بعض دور الثقافة الأخرى التي يغلب على أنشطتها الجانب الفرجوي الظرفي اختارت دار الثقافة "ابن رشد" بمنزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت وباشراف المربي هشام مراد الصبغة التأطيرية والتكوينية في تجسيم برنامجها الهادف الى تكوين جيل جديد من روّاد هذه المؤسسة الثقافية وذائقة فرجوية خصوصية ونوعية لدى اليافعين وفي هذا الاطار تم بعث عدد من نوادي الاختصاص التكويني ومنها نادي الثقافة الرقمية ونادي الرقص و التعبير الجسماني.
صحيح أن ما ارتكبه عمال مصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة بمنع وزير التجارة والصناعة زياد العذاري من الدّخول، أمر غير مقبول وينذر بتواصل التمرّد السلبي على رموز الدولة، لكن أن يلوّح ويلمّح العذاري بالاستقالة على الملأ فهذا ما يؤكّد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة الحالية ووزرائها عاجزون تماما عن ضبط تصريحاتهم ناهيك عن إيجاد الحلول.