في اطار برنامجها التكويني السنوي نظّمت الادارة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل وعلى مدار يومي 28 و29 أفريل 2017 بأحد النزل بمدينة نابل لقاء دراسيا تحت عنوان"أيّ دور لمؤسسات العمل الثقافي:راهنا ومستقبلا؟"وقد إفتتحت أشغاله بكلمة ترحيبيبة للدكتور محمود الماجري المدير العام للعمل الثقافي والذي تحدث عن سبل تأهيل المؤسسة الثقافية العمومية مؤكّدا أن هذا اليوم الدراسي ينظّم للنظر في واقع وآفاق مؤسسات العمل الثقافي بالمركبات الثقافية و دور الثقافة و البالغ عددها إلى حد هذا اليوم 225 ومن المنتظر أن تصل إلى 250 في نهاية سنة 2020 وهو ما اعتبره المدير العام مكسبا هاما على مستوى الفضاءات المخصصة للفعل الثقافي التي يمكن أن ننطلق من راهنها حتى ننظر في الاستراتيجيات والتصورات والمناهج الجديدة الكفيلة بانتشالها من واقعها الصّعب حتى تستجيب لانتظارات كل أصناف الجمهور بمختلف شرائحه العمرية وتقوم بدورها في مزيد تركيز الممارسات الثقافية وأضاف أنه لمعالجة عديد المسائل الجوهرية الخاصة بعمل ودور المؤسسات الثقافية تمت برمجة هذا اللقاء الدراسي ليكون مساحة يتحاور فيها عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي تقييما للراهن وطرحا لبدائل ممكنة من شأنها تطوير أداء هذه المؤسسات بحيث تكون ضرورية ضمن النسيج الاجتماعي والثقافي بالبلاد وتساهم فعليا في تنمية الفنون والثقافة الوطنية عبر تكريسها ونشرها باعتبارها قيما عليا نحتاجها لترسيخ البعد الوطني والشعور بالانتماء في أبعاده الحضارية والرّاهنية والمستقبلية.