أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، صباح اليوم الجمعة، أنه تم إبلاغ إسرائيل مسبقا بالهجوم الأميركي على قاعدة عسكرية جوية للجيش السوري في منطقة حمص، والتي انطلق منها الهجوم الكيماوي على ريف إدلب.
وجاء في البيان أن الجيش الإسرائيلي أبدى دعمه للقرار الأميركي بشن الهجوم.
يذكر أن الجيش الأميركي أطلق 59 صاروخ 'توماهوك' من سفينة حربية في البحر المتوسط باتجاه القاعدة العسكرية.
وفي حديثه عن الهجوم الأميركي، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، إن الرئيس دونالد ترامب بعث برسالة قوية وواضحة قولا وفعلا مفادها أن استخدام السلاح الكيماوي ونشره أمر لا يحتمل.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تدعم قرار الرئيس الأميركي ترامب بالكامل، مضيفا أنه يأمل أن تدوي أصدار هذا الهجوم ليس في دمشق فحسب، وإنما في طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى. على حد تعبيره.
إلى ذلك، وفي حين قال الجيش السوري إن الهجوم قد أوقع أضرارا، قال الجيش الأميركي إن المؤشرات الأولى تشير إلى أن القدرات الكيماوية للجيش السوري قد تضررت.
وجرى إبلاغ موسكو عن القصف الأميركي مسبقا، وفق تقارير، نظرا لتواجد قوات تابعة لها في القاعدة العسكرية التي تم استهدافها.
وتجدر الإشارة إلى أن تأكيد نتنياهو القاطع على دعمه للهجوم الأميركي يأتي بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد اعتبر الأخير أن توجيه إصبع الاتهام للنظام السوري بشن الهجوم الكيماوي لا أساس له قبل استكمال التحقيق بشأن الهجوم.
وكان نتنياهو قد دعا مؤخرا المجتمع الدولي إلى العمل على إخراج الأسلحة الكيماوية من سورية، بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين روسيا والولايات المتحدة عام 2013.