واشنطن - 5 ديسمبر 2024 - كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" عن قرار وكالة السجون الفيدرالية الأمريكية بإغلاق منشأة دبلن بولاية كاليفورنيا، المعروفة بلقب "نادي الاغتصاب"، بعد اكتشاف حوادث اعتداءات جنسية واسعة داخلها. كما يشمل قرار الإغلاق تعطيل ستة مرافق سجنية أخرى ضمن خطة إعادة تنظيم شاملة تأثرت بفشل محاولات الإصلاح والتدهور الكبير في بنية السجون.
مقالات ذات صلة:
نجل الأميرة النرويجية يُعتقل في قضية اغتصاب واعتداء جسدي
تحقيق سويدي يطال مبابي بتهمة الاغتصاب: نفي اللاعب وارتباطه بنزاع مع سان جرمان
طارق رمضان يمثل أمام القضاء في باريس بتهمة الاغتصاب
أسباب الإغلاق
تتمثل الأسباب الرئيسية للإغلاق في تفشي سوء الإدارة ونقص الموظفين، بالإضافة إلى البنية التحتية المتداعية في العديد من السجون. ومن بين العوامل الأخرى التي أسهمت في القرار، كان فشل محاولات إصلاح السجون، خاصة في ضوء فضيحة الاعتداءات الجنسية داخل سجن دبلن، التي كشفت عن ضعف الأمن وفشل السلطات في تقديم بيئة آمنة للسجناء.
تداعيات فضيحة "نادي الاغتصاب"
سجن دبلن الذي أصبح يُعرف بلقب "نادي الاغتصاب" بسبب كثرة الاعتداءات الجنسية داخل جدرانه، شكل نقطة تحول في تقييم سياسات السجون الفيدرالية الأمريكية. الاعتداءات الجنسية المتفشية، جنبًا إلى جنب مع التدهور الإداري، أدت إلى إغلاق السجن بشكل نهائي بعد فترة من الإصلاح المؤقت.
وفقًا للوكالة، فإن قرار الإغلاق يعد بمثابة إقرار بالفشل من قبل إدارة بايدن ووزارة العدل الأمريكية في معالجة الأزمة داخل السجون الفيدرالية، في الوقت الذي يعاني فيه النظام العقابي الأمريكي من مؤسسات منهارة وإدارة غير فعالة.
سجون أخرى في مرمى الإغلاق
إغلاق سجن دبلن ليس الحادث الوحيد؛ فقد تم اتخاذ قرار بإغلاق عدة سجون أخرى مثل سجن "بينساكولا" و**"دولوث"**، حيث تم إبلاغ الموظفين بنقلهم إلى منشآت أخرى. وتؤكد هذه القرارات على استمرار تداعيات التدهور المؤسسي في السجون الأمريكية التي تحتاج إلى إصلاحات جذرية.
خلفيات الأزمة داخل السجون الأمريكية
العديد من السجون الفيدرالية الأمريكية، التي تم بناؤها قبل عام 1991، تعاني من مشاكل جسيمة في بنيتها التحتية ونقص في الموظفين. وقد أظهرت تقارير سابقة من بينها تقرير "أسوشيتد برس" أن هناك تزايدًا في النشاط الإجرامي داخل السجون، بما في ذلك التعاون بين الموظفين والجماعات الإجرامية وحالات العنف المتزايد وحوادث الانتحار.
استجابة الحكومة الأمريكية
في محاولة لمواجهة هذه الأزمة، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مرسوم يعزز الرقابة على السجون الفيدرالية، متعهدًا بتحسين إدارة السجون. كما أعلن الكونغرس عن تخصيص 500 مليون دولار لبناء منشأة سجنية جديدة في ولاية كنتاكي، لكن الوكالة ما زالت تطالب بتمويل إضافي لتحديث البنية التحتية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
أزمة مستمرة
ومع تصاعد الأزمة، يشير التقرير إلى أن وكالة السجون الفيدرالية الأمريكية، التي تمتلك أكثر من 30 ألف موظف، تواجه تحديات ضخمة في التعامل مع البنية التحتية القديمة وتوفير التمويل الكافي لإصلاح السجون، ما يهدد بتفاقم الوضع.
في خضم هذه الفوضى، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة الأمريكية من إصلاح منظومة السجون الفيدرالية؟