أدان الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، منع الكاتب والحقوقي الجزائري أنور مالك من دخول تونس.
أكد "المرزوقي"، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حادث منع الكاتب الجزائري أنور مالك من دخول تونس البارحة وترحيله بعد ستة ساعات والحال أنه جاء لزيارة والدته وعمرها 80 سنة أمر مخجل ومعيب وأيضا مؤشّر خطير".
وتابع "فالأخ أنور ممنوع من الدخول من عهد بن علي لأنه انتقده في برنامج الاتجاه المعاكس وكنت قد طلبت رفع اسمه من قائمة الممنوعين مع تنظيف قائمة قديمة راح ضحيتها أخي محمد علي".
وأشار "للأسف التنفيذ كان بيد وزراء الداخلية والدولة العميقة أظهرت أنه بوسعها التصدي للقرارات السياسية وهذا درس يجب ألا ننساه في المستقبل أي أنه لا سيادة للقيم والقانون والسلطة السياسية إذا لم تقلّم أظافر الدولة العميقة".
وواصل "الأمر مخجل ومعيب لسبب أكبر، آمنت ولا أزال أنه لا أقبح ولا أغبى ولا أظلم من هذه الحدود المصطنعة التي فرضها علينا الاستعمار، كان مشروع قانون الحريات الخمس جاهزًا للتقديم في حالة الفوز في الانتخابات وسيكون إن شاء الله جزءا من برنامج حزب الحراك وفحواه أنه يحق لكل مغاربي التمتع في تونس بحرية التنقل وحرية التملك وحرية الاستقرار وحرية العمل وحرية المشاركة في الانتخابات البلدية".
وأردف "إن منطقتنا المطوقة بالحدود من أقل مناطق العالم اندماجًا والأمر أحد أهم أسباب تخلف اقتصادياتنا وهي منغلقة على فضاءات جغرافية صغيرة تجاوزها الزمن، لكن لمن تقرأ في زابورك يا داوود؟ ربما للأجيال الشابة المغاربية لتضع حدّا لفضيحة الوضع الحالي".
واختتم الرئيس التونسي السابق، تدوينته بـ"معذرة أخي أنور وتحياتي واعتذاري لوالدتك وطلب ملح للسيد وزير الداخلية برفع الحجر وترك ابن يحضن والدته في أرض هي جزء من وطنه وإن جهل الجهلاء".
وقال الكاتب الجزائري والحقوقي أنور مالك، قد أكد أمس، ان السلطات التونسية منعته، الجمعة، من دخول أراضيها بسبب مذكرة منع صدرت في عهد المخلوع زين العابدين بن علي.