أكّدت الهيئة المنظمة للدورة الـ34 لأيام قرطاج السينمائية التي كان من المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة بين الـ28 من أكتوبر الجاري وحتى الرابع من نوفمبر القادم على جاهزية كل أقسام المهرجان على مختلف المستويات اللوجيستية والفنية والتنظيمية، ومن بينها برمجة عروض أفلام المسابقات والأقسام الموازية، وتوفير كل نسخ الأفلام لدى المهرجان والاستعداد الكامل لقاعات السينما لاستقبال عروض هذه الأفلام.
وأضافت الهيئة المنظمة للمهرجان في بيان ، اليوم الاثنين 23 أكتوبر2023، أنّها تولّت الإعلان عن أغلب تفاصيل الدورة الرابعة والثلاثين على مختلف محاملها الإعلامية والاتصالية، مشيرة في هذا السياق إلى أنّ هذا البلاغ يصدر في اليوم الذي كان من المقرّر فيه تنظيم اللقاء الإعلامي الخاص بالإعلان عن بقية تفاصيل الدورة الـ34 للمهرجان.
وشدّدت على أنّه تمّ إلغاء كلّ مظاهر الاحتفال في الدورة الجديدة بداية من حفل الافتتاح تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مُعتبرة أنّ أيام قرطاج السينمائية في جوهرها منصة داعمة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تحجز دوما مكانا استثنائيا في برمجة المهرجان منذ تأسيسه سنة 1966، لذلك لم تتردّد الهيئة المنظمة في التخلي عن كل المظاهر الاحتفالية والمرور مباشرة للمسابقات الرسمية وتعديل برنامجها احتراما للأوقات العصيبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وشددت الهيئة المنظمة للمهرجان ،أنّ حضور السينما الفلسطينية، في النسخة الملغاة بقرار من وزارة الشؤون الثقافية التونسية، تمّ الإعلان عنه قبل العدوان على غزّة وشمل تكريم المخرج هاني أبوأسعد، كما تضمّ مختلف الأقسام الرسمية والموازية في المهرجان أعمالا لصناع أفلام فلسطينيين.
وأشارت الهيئة إلى أنّ أيام قرطاج السينمائية اتّخذت -بشكل مبدئي- ألوان العلم الفلسطيني، وتمّ الإعلان عن عرض فيلم “جنين 2023” للسينمائي الفلسطيني محمد بكري المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة في افتتاح المهرجان في عرض عالمي أول.
كما تمّ تخصيص فضاء بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس لعرض الأفلام الفلسطينية ضمن قسم “سينما الشارع” مجانا، وذلك تأكيدا على أن أيام قرطاج السينمائية كانت وستظل فضاء يحتضن السينما الملتزمة والمقاومة.
وشدّدت الهيئة المنظمة للدورة الـ34 للمهرجان -في ختام بيانها- مرة أخرى على جاهزيتها التامة،حفاظا على صورة أيام قرطاج السينمائية، احتراما لجمهورها وحرصا على عراقتها وموقعها في المشهد السينمائي العربي والإفريقي.
وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت، في الـ19 من أكتوبر الجاري، في بيان لها إلغائها النسخة الـ34 لأيام قرطاج السينمائية، وذلك ''تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، واعتبارا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة جرّاء العدوان الصهيوني الغاشم، قرّرت وزارة الشؤون الثقافية إلغاء تنظيم الدورة الـ34 من أيام قرطاج السينمائية''.
