في مثل هذا اليوم، 6 نوفمبر، يتذكر عالم المسرح الوفاة الأليمة لأحد أعظم الممثلين والمخرجين في تاريخ تونس، المنصف السويسي، الذي غادرنا في عام 2016.
وُلد المنصف السويسي في 1 يناير 1944 ورحل عنا عن عمر يناهز 72 عامًا، لكن إرثه المسرحي لا يزال حيًا وحضوره الفني يلهب قلوب محبي المسرح. إنه أحد أبرز رموز المسرح التونسي، وقضى أكثر من نصف قرن في عالم المسرح، حيث أدار العديد من الفرق المسرحية، بما في ذلك الفرقة القارة للمسرح بالكاف وفرقة مسرح مدينة تونس. كما عمل كمدير للمسرح الوطني التونسي في الفترة من 1984 إلى 1988، وقام بتدريس الفنون المسرحية في معهد الفنون المسرحية بالكويت.
المنصف السويسي لم يقتصر عطاؤه على المسرح التونسي فقط، بل أسّس عدة تظاهرات مسرحية ناجحة في تونس وخارجها، ومن أبرز هذه التظاهرات أيام قرطاج المسرحية.
كان المنصف السويسي يمتعض من كتّاب مسرحيين غربيين وعرب، وقام بتقديم مسرحيات مستوحاة من أعمالهم، سواء كانت قديمة أو معاصرة. ومن بين أهم أعماله المسرحية إخراج مسرحية "باي باي لندن" في عام 1981، والتي نالت إعجاب الجماهير.
قد أخرج المنصف السويسي أكثر من 60 عملًا مسرحيًا، منها "عطشان يا صبايا" عام 1975، "ديوان ثورة الزنج"، "مولاي الحسن الحفصي"، "الهاني بودربالة" عام 1968، و"النمرود" في عام 2008.
رغم مرور ثماني سنوات على رحيل المنصف السويسي، يظل إرثه الفني حيًا وملهمًا للأجيال الجديدة من الممثلين والمخرجين في تونس والوطن العربي. تاريخه المسرحي الغني وإسهاماته الكبيرة ستبقى خالدة ولن تنسى.