تشهد الحقول الثقافية في تونس رقصة فريدة، تجمع بين فن الشعر وروح المقاومة في توازن مثير يعكس رونق التعبير والتحدي. يقود الشاعر والصحفي المبدع، عادل الهمامي، هذا الرقص الساحر، حيث يجمع بين شعراء تونس من جميع الزوايا لتفعيل دورهم الحيوي في دعم المقاومة وتعزيز الوعي.
في ماراطون نضالي من دورات الملتقى العربي لشعر المقاومة الذي حقق أرقاما قياسية لم يعرفها التاريخ، يستضيف عادل الهمامي شعراء من مختلف مناطق البلاد، حيث يشاركون بكلمات قوية تعبر عن دعمهم الصادق للقضية الفلسطينية. ينطلق هؤلاء الشعراء بروح تطوعية نبيلة، يعبرون فيها عن ارتياحهم وتضامنهم حتى لو كان ذلك من خلال الكلمات فقط.
إن عادل الهمامي وشعراء تونس لا يقتصرون على تحدي حدود اللغة، بل يتجاوزون حاجز التكميم ليجسدوا حرية التعبير وفهم عميق لقوة النص الشعري. إنهم يعيشون في عالم يتجلى فيه الشعر بأبهى صوره، حيث يحمل رسائل تهز الوجدان وتعكس روح المقاومة بكل تفاصيلها.
تحمل هذه التجربة أبعادًا متعددة، تظهر بوضوح أمام القارئ الذي يستشعر عمق الأحداث. يتعامل عادل الهمامي وأعضاده بلغة الصورة العامة لهذا الحدث، حيث يتأملون في اسم "الملتقى العربي لشعر المقاومة"، الذي يشير بوضوح إلى روح المقاومة التي تسكن هذا المكان.
اختيار هذا الاسم يظهر أن هذا الملتقى ليس مجرد تجمع، بل هو موطن يحمل روح المقاومة في جوهره. ولذا، يشدد عادل الهمامي على أهمية تنظيم الملتقى وتحديد مواعيده، كمطلب أساسي يطالب به جميع الأدباء في ميادين متعددة. يتنوع دور المشاركين، حيث يسهمون في مجالات متنوعة مثل الإعلام والموسيقى واللوحات الفنية والمداخلات العلمية، إلى جانب القصائد.
يتجلى رمزية الملتقى في استقباله لكل الفئات العمرية، وفي التركيز على رموز النضال الفلسطيني. ولكن، يبرز أيضًا تكريم الهمامي للمرأة واستحضار مساهمات "فدوى طوقان"، مما يظهر الدور البارز الذي لعبته المرأة في مختلف جوانب الحياة والنضال.
في ختامها، تعكس هذه الخطوات الجريئة والمثيرة للفهم العميق للشعر ودوره في تحدي الظروف وإيقاظ وعي المجتمع.
الملتقى العربي لشعر المقاومة نحو تنظيم الدورة السابعة (دورة عبد الحفيظ المختومي) بمكثر وسليانة يومي 30 و31 ديسمبر 2023 بعد أن نظم الدورة الأولى باسم محمود درويش من 19 إلى 20 أكتوبر 2023 بالمنيهلة ومنزل تميم وقليبية والدورة الثانية بإسم ناجي العلي جندوبة والدورة الثالثة بإسم سميح القاسم بباجة ونفزة، والدورة الرابعة بإسم معين بسيسو بالعمران، والدورة الخامسة بإسم مظفر النواب في بن عروس، والدورة السادسة بإسم فدوى طوقان في دار الثقافة المغاربية بن خلدون بالعاصمة.
أقامة 5 دورات في شهرين منها 4 دورات خلال شهر ديسمبر فقط باعتبار الدورة السابعة التي ستلتئم قريبا، عمل جبار لا يكفي أن ترفع له القبعات خاصة أن هذا الملتقى ينتظم بصفر مليم مع بعض الدعم اللوجستي من الادارات التابعة الوزاري الشؤون الثقافية والشباب والرياضة.
