بقلم: عزيز بن جميع
منذ الأزل، اشتهر جعفر القاسمي بجوانب إنسانيته ورجولته، وكان دائمًا معروفًا ببساطته وقربه من الناس. ولكنني لم أتخيل أن يصبح جعفر رمزًا للمشاعر النبيلة، ويحل مكان وزارة الشؤون الاجتماعية بكل روعة.
تفاجأت عندما شاهدت حلقته مع أطفال حلمهم لعب الكرة، دون أن يملكوا طعامًا أو ملابس، وكانت ملامح وجه جعفر صادقة وجميلة. بينما كان بإمكان جعفر إنتاج نسخة جديدة من برنامج "أمور جدية"، اختار أن يكون أفضل تعويض بنشاطه الإنساني في ظل تقاعس الوزارة.
في حلقته مع هؤلاء الأطفال، تجلى في وجهه النبيل صدق القلب وروعة المشاعر. وفي الوقت الذي يمكن فيه لجعفر أن يتبوأ مكانة رفيعة في عالم التلفزيون، اختار أن يكون صوتًا للحق، وللمظلومين والمهمشين والكادحين والمضطهدين.
برافو جعفر القاسمي، أنت ليس فقط صوت الحق، بل صوت المظلومين الذين لا يجدون من يستمع لهم. هذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى.
أعلم أن جعفر ينتمي إلى أهل رضاية الوالدين، لذا جعلت قلمي يتحرك ليبدي إعجابه بمساهمته التلفزيونية التي تستحق التقدير. إنتاجك يستحق الإعجاب، وأنت تستحق أن تكون إنسانًا في زمن فقدت فيه الإنسانية.
عزيز بن جميع