بقلم: عزيز بن جميع
وسط أزمة السيناريو التي تعصف بالمشهد الفني التونسي، يبرز اسم سليم بن إسماعيل كواحد من الأقلام المبدعة التي تستحق كل الدعم والتشجيع. هذا الكاتب الموهوب، الذي انطلقت شهرته من خلال إبداعاته في كتابة السيتكومات لقناة الحوار التونسي، أصبح رمزًا للإبداع في مجال كتابة السيناريو، قبل أن يؤسس شركته الخاصة للإنتاج الفني.
مقالات ذات صلة:
مفكر استراتيجي يكشف عن سيناريوهات لحل الأزمة: هل توافق مصر على عودة قطاع غزة إلى إدارتها؟
الترجي والوداد... البحث عن تكرار سيناريو مازمبي
أبرز ما يميز سليم بن إسماعيل هو قدرته على رسم شخصيات تلفزيونية كوميدية قريبة من القلب، وهو ما تجلى في أعماله الشهيرة التي أبهجت الجمهور التونسي. ومن آخر إبداعاته، كان له بصمة خاصة في مسلسل "نهار على عمار" الذي عُرض على قناة نسمة، حيث أظهر مرة أخرى براعته في المزج بين الكوميديا والدراما.
سليم تعاون مع ألمع نجوم الساحة الفنية مثل كريم الغربي، جعفر القاسمي، وبسام الحمراوي، كما قدم أعمالًا مسرحية هامة، من أبرزها مشروع مسرحية جديدة للفنان لطفي بندقة، والتي قد ترى النور في عام 2025.
في وقت يشهد فيه الإنتاج الفني نقصًا حادًا في كُتاب السيناريو المتميزين، يبدو أن قلم سليم بن إسماعيل يمثل "عملة نادرة" يمكن أن تعيد كتابة المشهد إذا توافرت له الظروف الملائمة والدعم الكافي.
فهل سنرى قريبًا أعمالًا جديدة تحمل بصمة هذا المبدع؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.