لقد امتازت تصريحات السيد رئيس الحكومة بالصراحة و المسؤولية و الواقعية حيث انه تفادى الوعود و خير مصارحة التونسيين بحقيقة إمكانيات البلاد مؤكدا على أن السبيل الوحيد لمواجهة تحديات التنمية و التشغيل يتمثل في تفعيل محركات الاقتصاد الوطني بإعادة تنشيط القطاعات الأساسية على غرار السياحة و الفسفاط و التصدير التي سجلت في بداية السنة الحالية تحسنا نسبيا يجب العمل على تدعيمه بتطوير الاستثمار و مزيد العمل و تفادي تعطيل نشاط المؤسسات و المساهمة في إنجاح الإصلاحات الإستراتيجية في مختلف المجالات المتعلقة خاصة بالإدارة و القطاع البنكي و الجباية و محاربة الاقتصاد الموازي و التهريب و الفساد.
و الكنفدرالية تتشارك مع رئيس الحكومة في هذه التوجهات وهي ما انفكت تنادي بضرورة تحسين مناخ الأعمال في تونس و دفع الاستثمار و الإسراع بالإصلاحات و دعم الشراكة و حضور المؤسسات التونسية في الأسواق الخارجية باعتبار أن هذه العوامل هي وحدها الكفيلة بدفع الاقتصاد و التنمية و التشغيل التي تمثل المطالب الأساسية للتونسيين.
و الكنفدرالية بقدر ما تتفهم مطالب الجهات و خاصة الشباب في ما يتعلق بالتنمية والتشغيل فإنها تدعو جميع الأطراف لمزيد العمل و تفادي الضغوطات و الاحتجاجات وتوظيفها لغايات بعيدة عن المشاغل الحقيقية للمواطنين.
و بهذه المناسبة أريد أن أؤكد بأننا ساعون الى مزيد دعم مجهودات و برامج الكنفدرالية المتعلقة خاصة بالتكوين و التشغيل و بعث المؤسسات و تطوير التصدير و دعم الشراكة خاصة مع البلدان الإفريقية و البلدان المجاورة و الاتحاد الأوروبي.
و من موقعي كصاحب مؤسسات و رئيس منظمة أعراف اوكد أننا قادرون على تحقيق نسب نمو ارفع بكثير من نسبة2.5 % أو 3% المعلن عنها شريطة أن نسرع في الإصلاحات و نتفادى الاضطرابات الاجتماعية و نعمل على تشجيع المبادرة و الإحاطة بالباعثين.