مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز وبدأت برسم خطط التصدير، التي من بينها اتفاق على العودة لتصدير الغاز إلى الأردن.
القاهرة - تقترب خطط القاهرة الاستراتيجية للتحول إلى مركز عالمي لتجارة وتوزيع الغاز من دخول مرحلة جديدة بعد تحديد موعد بدء تسليم الغاز الإسرائيلي لها، والذي يأتي في إطار مشروع لإدارة صادرات المنتجين وخاصة في حوض شرق المتوسط.
وكشف مسؤول تنفيذي كبير في ديليك دريلينغ الإسرائيلية أمس أن الشركة تأمل في بدء مبيعات الغاز لمصر بحلول نهاية هذا الشهر بموجب اتفاق يصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه أهم اتفاق بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بينهما في 1979.
وكانت ديليك وشريكتها نوبل إنرجي قد وقعتا اتفاقا تاريخيا أوائل العام الماضي لتصدير غاز طبيعي بقيمة 15 مليار دولار من حقلي تمار ولوثيان إلى شركة مصرية.
ورحبت الحكومة المصرية بالاتفاق، الذي وصفته بأنه جزء أساسي من تحول مصر إلى مركز عالمي لتوزيع الغاز خاصة بعد بدء الإنتاج من حقل ظهر المصري، الذي يضم أكبر احتياطات البحر المتوسط ويعد من أكبر الاكتشافات العالمية في السنوات الأخيرة.
وحققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز مؤخرا وبدأت برسم خطط التصدير، التي من بينها اتفاق على العودة لتصدير الغاز إلى الأردن.
وتخطط القاهرة لتصبح تاجر الجملة الرئيسي لجميع إنتاج الغاز في شرق البحر المتوسط حيث يمكن أن تدير مبيعات الغاز القبرصي والليبي، إضافة إلى ما يمكن إنتاجه في لبنان.
واشترت شركة ديليك الإسرائيلية وشريكتها نوبل إنرجي بعد ذلك حصة في خط أنابيب غاز شرق المتوسط البحري بين عسقلان الإسرائيلية والعريش المصرية لنقل إمدادات الغاز.
وقال يوسي جفورا نائب الرئيس التنفيذي لشركة ديليك “نواصل الاختبارات الفنية للأنابيب كما هو مقرر، ونأمل في أن نستطيع تسليم الغاز لمصر تجاريا قبل نهاية شهر يونيو الجاري”.
وكان حقل تمار الإسرائيلي قد بدأ إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2013. ومن المتوقع أن يدخل لوثيان حيز التشغيل بحلول نهاية العام الجاري.
