أشرف وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين صباح أمس الأحد 02 أكتوبر على اختتام فعاليات اليوم الدراسي حول "المبادرة الخاصة للاستثمار في القطاع الثقافي بجهة القصرين" والذي احتضنه المركز الثقافي الدولي بالحمامات على مدار يومين.
وفي كلمته أكد الوزير أن وزارة الشؤون الثقافية تسعى إلى أن تكون لها أهداف وطموحات وعلاقات جديدة تقطع مع المنوال القديم وذلك بتكريس مبدأ الديمقراطية التشاركية وتفعيل اللامركزية الحقيقة.
وأعلن في هذا الاطار أنه سيكون لكل جهة برنامجها الثقافي الذي يعكس خصوصياتها من خلال تصورات وإبداعات أبنائها.
وعن أهداف برنامج التظاهرة الوطنية الكبرى "مدن الفنون" أشار الوزير إلى أن هذه الاخيرة ستعمم على مختلف ولايات الجمهورية بما يجعل من كل جهة قطبا ثقافيا بامتياز وسيكون من خلالها الفضاء العام وعلى حد عبارة الوزير "ملكا للشباب يساهمون في إشعاعه من خلال تحرير مبادراتهم وتصوراتهم الذاتية وذلك في كنف الثقة والاحترام المتبادل".
وأضاف أن الوزارة ستعمل على الحفاظ على ديمومة هذا البرنامج وتفعيل المشاريع الخاصة من خلال وضع الإمكانيات اللازمة على ذمّة انجازه وتنفيذه وعقد علاقات شراكة وثقة مع أصحاب المبادرات.
كما أكّد أن من أولويات الوزارة تدعيم التمييز الايجابي بين الجهات وجعل الممارسة الثقافية تنعتق من الذات لتكون الثقافة حاضرة في كل سياق وفي كل ظرف وإطار وتنخرط في جميع السياقات اليومية.
يذكر أن هذا اليوم الدراسي تخلله تقديم مداخلات متنوعة منها مداخلة الاستاذ نعمان الحمروني حول الاستثمار في القطاع الثقافي مبينا من خلالها الإطار القانوني لإحداث المشاريع في المجال الثقافي ومداخلة الاستاذ حمدي قصيعة في نفس الاطار والتوجّه الى جانب تنظيم ورشات عمل حول إعداد وتنفيذ مخططات مشاريع الاستثمار الخاص في القطاع الثقافي كما قدّم الاستاذ بلال العبودي مداخلة بعنوان" الاستثمار في القطاع الثقافي :المجالات والأفاق" ومن جهته تناول الاستاذ السيد لسعد سعيد في مداخلته موضوع التمويل العمومي للأنشطة والتظاهرات الثقافية من خلال استعراضه لآليات التنفيذ وآليات المتابعة والرقابة.
كما تمّ بالمناسبة استعراض تجارب ناجحة لعدد من المشاريع الثقافية لعدد من المبدعين التونسيين على غرار عرض تجربة الفنان عدنان الهلالي من خلال مشروعه الثقافي للجبال التونسية والتجارب الناجحة لكل من منذر القديري ومحمد علي بن جمعة.