ظلت تركيا على امتداد ردح من الزمن غير قصير، رقم ذا شأن في المعادلات الإتزانيّة الإقليميّة منها كما الدوليّة، لقد شكلت عديد المحددات زخما بارزا في ذلك الأمر، فإلى جانب تركيا التاريخيّة وريثة الدولة العثمانية الآفلة (معاهدة لوزان 1923) نجد تركيا الجغرافيّة ذات المساحة القارة بأطرافها المتراميّة والقابعة بين قارتين غير متجانستين وحضارات غير متناغمة جعلها بحق القلب النابض والملتقى الحيوي لمختلف الأحداث والتجاذبات.