في تطور ينذر بتصعيد خطير في الشرق الأوسط، أعلنت كبرى شركات الطيران الأوروبية، وعلى رأسها لوفتهانزا الألمانية وخطوط أوروبا الجوية الإسبانية، تعليق جميع رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وذلك بعد سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب تأكيد الجيش الإسرائيلي.
مقالات ذات صلة:
صاروخ يمني يهزّ إسرائيل: انفجارات في القدس وتل أبيب وتعطيل حركة الملاحة الجوية
المالديف تغلق أبوابها في وجه الاحتلال: قرار سيادي يصدم تل أبيب ويشعل التضامن
تصعيد خطير: الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب وحاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر
وقالت مجموعة لوفتهانزا، التي تضم شركات "سويس"، "الخطوط الجوية النمساوية" و"بروكسل إيرلاينز"، إنها ألغت كل الرحلات المجدولة اليوم الأحد 4 ماي 2025، مشيرة إلى أن القرار يأتي كإجراء احترازي لحماية الركاب وأطقم الطيران وسط التوترات الأمنية المتزايدة.
كما انضمت شركات أخرى إلى هذا التوجه، من بينها:
- إير يوروبا الإسبانية
- إير إنديا
- ITA الإيطالية
وقد أرجأت هذه الشركات رحلاتها إلى إسرائيل إلى إشعار آخر، في خطوة تعكس حالة القلق المتصاعد في الأوساط الجوية العالمية بعد أنباء إخفاق منظومات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الذي اقترب من مطار بن غوريون، قبل أن يعاد فتح المطار بالكامل بعد ساعة من الحادث.
💥 الهجوم يربك حركة الطيران
الهجوم الصاروخي — الذي دوّت إثره صفارات الإنذار في القدس، تل أبيب، ومستوطنات الضفة الغربية — أعاد إلى الأذهان الهجمات التي تعرضت لها منشآت حيوية في إسرائيل خلال الأشهر الماضية، لكنه هذه المرة استهدف عصب الحركة الجوية في البلاد. مصادر إسرائيلية أكدت أن المقذوف سقط في منطقة وسط البلاد، دون توضيح دقيق لموقع سقوطه.
وتجدر الإشارة إلى أن المجال الجوي الإسرائيلي ظل مفتوحًا طيلة فترات التوتر السابقة، إلا أن توجيه ضربة مباشرة إلى منطقة المطار هذه المرة أدى إلى أكبر ارتباك جوي منذ بدء الحرب الأخيرة.
✈️ ما وراء الانسحاب المؤقت؟
محللون يرون أن قرار شركات الطيران يعكس تحولاً في تقدير المخاطر لدى المؤسسات الغربية، ويشكل ضربة معنوية لإسرائيل التي تحرص دائمًا على إظهار تماسك جبهتها الداخلية واستقرار بنيتها التحتية، وخاصة مطار بن غوريون الذي يعد بوابة البلاد الأولى.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول:
- مدى فاعلية القبة الحديدية وبقية منظومات الاعتراض الإسرائيلية
- إمكان تصاعد الهجمات العابرة للحدود
- مدى استعداد شركات الطيران العالمية للتعامل مع مخاطر الحرب غير التقليدية
خلاصة:
الصاروخ اليمني هزّ أكثر من مطار... هزّ الثقة الدولية في الأجواء الإسرائيلية. ومع تعليق الرحلات وإلغاء الحجوزات، يبدو أن تداعيات هذا الحادث لن تتوقف عند حدود بن غوريون فقط، بل قد تمتد إلى خريطة الطيران في المنطقة بأسرها.