في تصعيد جديد للمواجهة الدبلوماسية بين أكبر قوتين في العالم، حثت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة على الكف عن التعامل مع بكين "بغطرسة"، وذلك ردًا على وصف واشنطن لها بأنها "أكبر تهديد عسكري وسيبراني".
مقالات ذات صلة:
تقرير استخباراتي خطير: الصين تهدد عرش الولايات المتحدة عسكريًا وإلكترونيًا!
سلاح تحت البحر؟.. الصين تكشف عن جهاز قادر على قطع الكابلات البحرية الحيوية!
تقرير: الغواصة الصينية طراز 096 – تحول استراتيجي في سباق الغواصات النووية
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جوه جياكون، إن واشنطن تواصل الترويج لنظرية مفادها أن الصين تمثل تهديدًا عالميًا، في محاولة لاحتوائها والحد من نفوذها. وأضاف أن "هذا النهج لا يخدم الاستقرار الدولي، بل يؤجج التوترات ويدفع بالعلاقات الثنائية إلى مسار أكثر خطورة".
ملف تايوان على الطاولة
وشدد جياكون على أن الصين "تحث الولايات المتحدة على التوقف عن التآمر ودعم الأنشطة الانفصالية في تايوان"، مؤكدًا أن "محاولات التدخل في شؤون الصين الداخلية لن تجلب سوى الفشل".
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا متصاعدًا، خصوصًا فيما يتعلق بتايوان، حيث زادت واشنطن من دعمها العسكري والسياسي للجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
حرب باردة جديدة؟
يرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس تصاعد المواجهة بين بكين وواشنطن، والتي باتت تشمل مجالات متعددة، من التكنولوجيا إلى الأمن السيبراني، مرورًا بالمنافسة الجيوسياسية على النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويبقى السؤال: هل ستشهد العلاقات الأمريكية-الصينية مزيدًا من التدهور، أم أن هناك هامشًا للدبلوماسية قبل فوات الأوان؟