كشفت دراسة حديثة أن الإصابة بمتحور فيروس كورونا المستجد أوميكرون، مرة ثانية أمرا سهلا، وقد يتكرر أكثر من مرة خلال أسابيع قليلة، إذا يتوقف الأمر على عوامل متعددة منها التطعيم وشدة العدوى.
وأكدت دراسة في بريطانيا - نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، إلى إمكانية الإصابة مرة ومرتين وثلاث مرات خلال أسابيع معدودة بفيروس كورونا، والمتحور أوميكرون، وتشير الأدلة الأولية إلى أن خطر الإصابة الثانية يعتمد على إن كان الشخص محصنا باللقاح أم غير محصن، أو إن كانت الإصابة قد منحته تحصينا، ويعتمد هذا على شدة الإصابة، ثم على جهاز المناعة عند الشخص المصاب، بالإضافة إلى نوع السلالة التي أصيب بها المريض.
إذ إن خطر الإصابة مرة ثانية بأوميكرون بعد فترة وجيزة من الإصابة الأولى بنفس المتحور سيكون أقل من الإصابة بدلتا ثم أوميكرون بعدها، ويقول الخبراء إن الجرعة التي يتلقاها شخص ما قد تكون مهمة أيضا، ووفقا لأحدث الأرقام في إنجلترا منذ بداية الوباء وحتى 9 من الشهر الجاري، بلغ عدد الإصابات المتكررة حوالي نصف مليون، وبلغت النسبة في الأسبوع الثاني من يناير الثاني 11 في المئة.
ويقول علماء في كلية إمبريال كوليدج لندن، إن أوميكرون أسرع في نشر العدوى من دلتا بكثير، وكانت نسبة معدل الحماية من تكرار الإصابة قد وصلت قبل أوميكرون إلى 85 في المئة، لكنها انخفضت إلى ما بين 27 وصفر في المئة بعد اكتشاف السلالة الجديدة، وهذا الانخفاض ليس مفاجئا، نظرا لأن أوميكرون لديه قدرة كبيرة على تفادي نظام مناعة الجسم.
وتفيد المعطيات الأولية بإمكانية تكرار العدوى بأوميكرون في فترة زمنية قصيرة، لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى تحمي استجابة الجسم المناعية عند الإصابة بأميكرون من خطر الإصابة الثانية بأوميكرون أو بسلالة أخرى مختلفة.
وترجح الدراسة أن أعراض الإصابة الثانية أو الثالثة، ستكون أقل حدة، ويرجع هذا لعاملين، أولهما أن الجسم اعتاد على الفيروس وثانيهما أن الفيروس قد يكون أضعف في المرة الثانية، لكن هذا يعتمد بشكل عام على نوع السلالة، ومناعة الجسم، وقوة اللقاح.
وشددت الدراسة على أن طالما ظل الفيروس موجودا بيننا فإن احتمال تكرار الإصابة وارد، مرة أو مرتين أو أكثر، وأن آلاف الأشخاص أصيبوا مرة ثانية بكوفيد-19، وكان هناك حالات إصابة بالفيروس ثلاث أو حتى أربع مرات خلال أسابيع معدودة من تعرضهم للعدوى.