اختر لغتك

راضية النصراوي صاحبة الضمير التونسي الناصع

راضية النصراوي صاحبة الضمير التونسي الناصع

راضية النصراوي صاحبة الضمير التونسي الناصع - تحت الرقابة

تحت الرقابة
 
تقول رواية أمنية موثوقة إن سيارة الشرطة تكاد لا تفارق مدخل منزل راضية. حينها كان زوجها الهمامي “يحترف السياسة سرا” زمن بن علي، ثم تخرج راضية معلنة أنها حامل. لكن كيف لم تغب عن أعيننا لحظة؟ كانت طريقة من طرقها الألف لمقاومة الاستبداد. يقول من يعرفها إنها أنجبت بناتها بذات الطريقة.
 
وتعد النصراوي من أبرز نشطاء حقوق الإنسان في تونس أيام بورقيبة وبن علي، وهي التي تخصصت في مجال مقاومة التعذيب. ولدت يوم 21 نوفمبر 1953، في مدينة تاجروين من محافظة الكاف، كان والدها مناضلا صلب الحركة الوطنية وكان أول مؤسس لشعبة دستورية في مدينة تالة من محافظة القصرين. وبعد إعلان الاستقلال قرّر الأب الابتعاد عن السياسة، فأصبح معلما ومن ثم مدير مدرسة.
 
بدأت في تلقي تعليمها في سن الرابعة، وتحصّلت على شهادة الباكالوريا في سن الـ16 عاما، ثم توجهت للجامعة حيث تخصّصت في دراسة الحقوق وتحصلت على الأستاذية في الحقوق وفي علوم الإخبار. وعند تخرجها، سجّلت نفسها في شهادة الكفاءة في مهنة المحاماة وعملت لمدة سنتين في وكالة تونس أفريقيا للأنباء إلى حين حصولها على شهادة المحاماة.
 
أطلقت النصراوي حملتها للدفاع عن حقوق الإنسان في السبعينات من القرن الماضي عندما تم التصدّي لمظاهرات الطلّاب والعمّال التي خرجت إلى الشارع. دافعت كحقوقية عن الطلاب المحتجزين. وعلى خلفية أحداث ما أطلق عليه الخميس الأسود، وهو إضراب عام في تونس تم التصدي له بدموية وأدى إلى سقوط الكثير من القتلى، بدأت النصراوي العمل بمفردها.
 
ومن جراء نشاطها كانت هدفا لمضايقات الشرطة وللتهديدات والهجمات على مقرّ عملها. وقدمت اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة التابعة للأمم المتحدة تقريرها، وجاء فيه “في الثاني عشر من فبراير 1998 تعرضت النصراوي للسطو على مكتبها وسرقة أغلب ملفاتها كما أن منزلها تحت المراقبة وقُطعت عنها وسائل الاتصال. بالإضافة إلى ذلك فإنّ فتياتها تحت خطر الاعتداء في أي وقت. في الثامن من مايو 2001 وخلال عودتها من باريس تمّ إيقافها في مطار تونس ومصادرة جميع ما تحمل من وثائق من بينها مقالات عن القمع الذي يحصل في تونس. في أغسطس تمّ تخريب سيارتها وتعرضت هي وبناتها إلى المضايقات المستمرة وتفاقم الأمر مع بداية جانفي 2002”.
 
دخلت في إضراب عن الطعام بين 15 من أكتوبر و10 من ديسمبر 2003 احتجاجا على اقتحام مكتبها وإرهاب عائلتها ولتطالب بتطبيق العدالة بعد التعذيب الذي تمّ ممارسته في يوليو وأنهت الإضراب يوم الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
 
 

آخر الأخبار

القبض على وسام بن يدر: اتهامات بالاعتداء الجنسي في حالة سكر تلاحق الدولي الفرنسي

القبض على وسام بن يدر: اتهامات بالاعتداء الجنسي في حالة سكر تلاحق الدولي الفرنسي

28 ألف مشجع في مواجهة حاسمة: اجتماع أمني يمهد لموقعة الملعب التونسي واتحاد العاصمة الجزائري

28 ألف مشجع في مواجهة حاسمة: اجتماع أمني يمهد لموقعة الملعب التونسي واتحاد العاصمة الجزائري

جريمة في وضح النهار: فيديو صادم لعملية 'براكاج' يهز العاصمة ويشعل مواقع التواصل الاجتماعي!

جريمة في وضح النهار: فيديو صادم لعملية 'براكاج' يهز العاصمة ويشعل مواقع التواصل الاجتماعي!

القبض على قاتل لاعب الرقبي بالملعب النابلي في نابل

القبض على قاتل لاعب الرقبي بالملعب النابلي في نابل

انطلاق فعاليات الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في القيروان

انطلاق فعاليات الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في القيروان

Please publish modules in offcanvas position.