الصفحة 1 من 4
العائلات حائرة بين خيارين: تسجيل أبنائها في المدارس الخاصة أو تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.
أيامُ قليلة تفصل الطلاب في العديد من الدول العربية عن العودة إلى المدارس والمعاهد والكليّات، فيما التحق آخرون في دول عربية أخرى بمدارسهم فعلا. ويبدو أن أكثر ما سيميز هذا العام الدراسي هو الهجرة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية.
تونس - اضطر مواطن العام الماضي لإعادة ابنته إلى المدرسة الإعدادية الخاصة منتصف العام الدراسي بعد أن دخلت في نوبة اكتئاب بسبب بعدها عن أصدقائها الذين رافقتهم لثماني سنوات، بالإضافة إلى توقف الدراسة بسبب تداعيات فايروس كورونا. ووجد سالم (52 عاما) وهو مسؤول في وزارة تونسية نفسه مضطرا لإخراج ابنته من المدرسة بسبب ارتفاع ثمن الأقساط، خاصة أن ابنته لديها أخوان يصغرانها سنا يدرسان في مدرسة ابتدائية خاصة. ويقول “على الأقل يجب أن يدرسوا الابتدائي في مدرسة خاصة ليكون مستواهم جيدا حين يلتحقون بالإعداديات الحكومية بعد إتمام الابتدائي”.
كان يعقد أملا في تلتحق ابنته بأحد المعاهد النموذجية الذي يؤمّه كل سنة صفوة التلاميذ المتميزين في الابتدائي بعد مناظرة وطنية.
ورغم أن ابنته لم يخول لها معدلها الالتحاق بالمعهد النموذجي، فهي تؤكد أن بعض ما تدرسه هو نفس البرنامج الذي تدرسه ابنة خالتها التي تكبرها بعامين في مدرسة حكومية. ويدفع أولياء الأمور في المدارس الخاصة كل سنة رسوما لأجل الكتب المدرسية التي تطبع في فرنسا.
ويؤكد أنه أصبح مضطرا هذا العام لدفع أكثر من نصف مرتبه كأقساط شهرية لدراسة أبنائه، ولا يعرف كيف سيتدبر أمره ويفكر في الحصول على قرض.