انطلق حسام حمدي ، في رحلة الـ1300 كلم سيراً على الأقدام، سالكاً طريق الشريط الساحلي التونسي، بداية من مدينة بن قردان الحدودية في أقصى الجنوب نحو آخر نقطة ساحلية بمحافظة بنزرت شمالاً من أجل قضايا البيئة في تونس.
ينوي حسام أن يستمر ، شهراً كاملاً، يقوم خلاله بكل الأنشطة البيئية المتاحة، من تنظيف وتشجير وتأطير لنشطاء بيئيين إلى جانب زيارة المناطق البيئية الساخنة التي تمثّل خطراً على حياة وصحة المواطنين.
وأكد حسام حمدي، في تصريح لـ"العربي الجديد" ، أنه بدأ رحلته الأحد الماضي، انطلاقاً من مدينة بن قردان التي لاقى فيها تشجيعاً من الأهالي ورافقه محبو القضايا البيئية، مشياً نحو مدينة جربة محطته الثانية في رحلة الـ1300 كلم، حيث زار المصبات العشوائية هناك، ووثّق من خلال الشريط الذي ينتجه على امتداد الرحلة معاناة الأهالي هناك من الفضلات المتراكمة.
وأضاف حسام، أنّ 'السواحل التونسية تواجه تحديات بيئية كبيرة والتلوث يتهدّد صحة الإنسان كما الثروات البحرية بعد أن أكّدت الدراسات تأثر كائنات بحرية بالفضلات البلاستيكية والكيميائية التي تلقى في البحر' ، حسب تعبيره .
و أشار أن الوضع البيئي في تونس "ليس بخير"، مما شجّعه على رحلة الدفاع عن قضايا البيئة ،مبينا أنّ لكل مدينة قضاياها البيئية الخاصة وهو ما يسعى إلى توثيقه على امتداد الرحلة، ليرفع لاحقاً تقريراً مفصلاً إلى المسؤولين من أجل لفت نظرهم إلى ما يهدّد حياة التونسيين ومستقبل الأجيال القادمة، "لا سيما أنّ منظمات دولية قرعت منذ سنوات ناقوس الخطر البيئي في تونس"، حسب تعبيره .
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أكدت في سنة عام 2016، في تقرير لها، أنّ تونس العاصمة تعدّ في مقدمة المدن الأكثر تلوّثاً في العالم إلى جانب صفاقس وسوسة وبنزرت.