تصريحات صادمة ومتزامنة يرددها البعض علنًا، الغريب انها تصريحات صادرة من أبناء الدار وهو ما أثار حفيظة وسخط الراي العام الذي يرفض التجييش ضد ابناء الشعب الذي ينحدر السواد الأعظم منهم من رحم الأحياء الشعبية ولابد من وقفة حازمة لاسكات هذه الأصوات الناعقة.
بعد التحريض علي رئيس الجمهورية ووزير الداخلية تعدى الأمر حدود اللياقة في محاولة لضرب تماسك الدولة وجس النبض.
أذيعت التصريحات الصادمة للناطق الرسمي السابق العميد هشام المؤدب بدعوة المتظاهرين للتوجه رأسًا الي قرطاج عوض التظاهر امام الوزارة وتهديد منتسبيها بالمحاسبة، يأتي صوت ثاني في نفس السياق.
اقرأ أيضا ما سبق أن نشرناه: غرائب- عندما يحرض ضابط متقاعد على رأس الدولة و وزير الداخلية وابناء المؤسسة الأمنية
اعتبرت التصريحات من نائب سابق انتمي للوزارة تحريضا واستهدافا مباشرا ومحاولة لإرباك الوضع وادخال البلاد في أتون من الفوضى التي يسعى من وراءها هؤلاء للتمترس والتموقع والبحث عن نضالية وزعاماتية وهمية وهو ما يدعو الى فتح تحقيق فوري وعاجل لإيقاف هذا النزيف قبل فوات الاوان.
وأطلق النائب في البرلمان المجمد، يسري الدالي، تحريضا ضد رجال الشرطة والجيش خلال مظاهرة لحركة النهضة، ما أثار سخط التونسيين.
تهديد مباشر يثير يتطلب التدخل بصرامة
الدالي قال صراحة في كلمة أمام المتظاهرين من انصار النهضة، إنه "سيتم محاسبة كل القوات الحاملة للسلاح من شرطة وحرس وجيش والمساندين للرئيس التونسي قيس سعيد، واصفا إياهم بـ"داعمي الانقلاب".
تهديد النائب المنتمي لحزب ائتلاف الكرامة ذراع النهضة داخل البرلمان، أثار سخط التونسيين، واعتبروه تحريضا لاستهداف قوات الأمن والجيش، داعين النيابة التونسية للتدخل والتحقيق في الواقعة.
والدالي هو رجل أمن سابق تم عزله لارتباطه بالإخوان زمن نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
واعتبر كمال بن مصطفى، رجل أمن سابق، أن ما حديث المدعو يسري الدالي هو "تهجم وتعد صارخ على أمن الدولة والسيادة الوطنية وأجهزة الدولة العسكرية والأمنية والجهر بتهديد الأمن العام ومحاولة ضرب تماسك الدولة وإدخال البلاد في الفوضى الخلاقة من أجل الإفلات من العقاب".
وأكد في تدوينة على "فيسبوك":
أن تصريحات الدالي محاولة لجس قوة الدولة من ضعفها للمرور لمراحل خطيرة قد تهدد الأمن والسلم بتونس، داعيا النيابة إلى تحمل مسؤوليتها وفتح تحقيقات في الواقعة.
فيما انتقد فتحي العمدوني، الناشط السياسي، تلك التصريحات قائلا:
إن الخائن يسري الدالي يهدد رجال الجيش و الأمن وعائلاتهم"، مؤكدا "سقوط حركة الإرهاب و بيادقها بالضربة القاضية.
بدوره، قال كمال حفيظ الناشط السياسي:
إن الخائن لدماء زملائه الآمنيين المدعو يسري الدالي يحرض علنا على الأمنيين والعسكريين.
وتابع في تدوينة على "فيسبوك" قائلا:
أنت عار على المؤسسة الأمنية التي عملت بها سابقا، وتعلم ونعلم بأنك مجرد بيدق لا تستطيع شيئا أمامنا أنت ومن واليتهم وتستقوى بهم، ظنا منك بأنهم سيحمونك من الجرم الذي ارتكبته.
وفي محاولة فاشلة نظم أنصار حركة النهضة مظاهرات بعد ساعات على توقيع الرئيس التونسي قيس سعيّد مرسوما لاستبدال المجلس الأعلى للقضاء الذي حلّه الأسبوع الماضي.
السؤال الذي يطرح نفسه:
لماذا انتفض هؤلاء على تجميد المجلس الأعلى للقضاء اكثر من اعتراضهم على تجميد البرلمان؟
