هو من خريجي الجامعات التونسية ، كفاءة عالية بشهادة المتفقدين و المديرين و المرشدين و المعلمين المترسمين ....له مستوى عال و شهائد جامعية مميزة ، أستاذية ... ماجستير ....وقع استعماله من طرف الوزارة لسنوات طويلة أقلها 5 سنوات كمعلم نائب وهو في الحقيقة لا ينوب أحدا لان الشغور فعلي ، استعملته وزارة التربية للتدريس دون حقوق و دون أجر ودون تغطية صحية أو اجتماعية.
بعد سنوات المعاناة و الظلم و الحيف ، وقع انتدابه لدى وزارة التربية على دفعات ( 2018/ 2019/ 2020/2021)و في الظاهر تسوية لوضعيته ولكن لم تمنحه صفته في الوظيفة " استاذ تعليم أو معلم أول و إنما اطلقت عليهم صفة هجينة " أعوانا وقتين "بعد أن أفنى ما لا يقل عن 5 سنوات من عمره يدرس في الريف و المدينة ، في الحر و القر ...في شمال البلاد وجنوبها...وفي شرقها ...و في غربها...دون راتب شهري .... دون دفتر علاج ... دون تغطية صحية ...دون تغطية اجتماعية دون كرامة ...دون حقوق ...وقبل هذه المهمة المستحيلة بكل نبل و رجولة و تحمل المسؤولية الجسيمة بكل ثقة و انسانية ...تحمل أيضا القهر ...تحمل الظلم ...تحمل الإذلال ...تحمل التهميش ... احيانا كان يطلب البعض من المال من ابيه وأمه وخاله وعمه ليتنقل الى المدرسة ويدرس أبناء الشعب لسنوات طويلة، دون أن يعلم الجميع بما يحمل في قلبه من ألم ومعاناة ... لا يمتلك ثمن ساندويتش أو قارورة ماء أو ثمن قهوة يرتشفها في أوقات الفراغ ...
ورغم ذلك كان بشوشا ...كريما ...مهتما بعمله...
تحمل كل هذه المعاناة ما لا يقل على أربع سنوات أو خمس ...تحمل الإذلال والتهميش على أمل الانتداب. وعندما جاء الانتداب كان بطعم المرارة وطعم الحنظل لانه انتداب دون كرامة ...دون صفة ...لم ينل حقه حتى بعد بعد مشاركته في عديد اللقاءات البيداغوجية ...و بعد مشاركته في عدة دورات تكوينية و بعد أن حضي بالمراقبة المستمرة من طرف المديرين و السادة المرشدين و المتفقدين و اثبت علو كعبه وتميزه وقدرته الفائقة على المساهمة في العملية التربوية ...
نعم وقع انتدابه ولكن ليس كأستاذ أو معلم صفته الأصلية و إنما بصفة هجينة ولا دستورية و سالبة لحقوقه المهنية و المالية وهي صفة " عون وقتي "
صحيح انه يتمتع براتب شهري مثل زملائه المعلمين وله تغطية صحية و اجتماعية ..ولكنه ا وقع انتدابه سنة 2018 أو سنة 2019 أو سنة 2020 أو سنة 2021 .. ولم يقع ترسيمه الى حد الساعة ومازال عونا وقتيا لا صفة له...لا عددا قاعديا له ...لا ترقيات له !!!....ليست له الإمكانيات لتطوير مستواه و هو حقه الشرعي و تحقيق طموحه ...ولما لا التدريس بالخارج ...
لانه لم يقع ترسيمه.. يحرم من حقه في الترقيات لانه لم يقع ترسيمه..يحرم من حقه في الكرامة
لهذا هو مضرب و مقاطع ...لأنه محروم من حقوقهم المهنية و المالية .
