خرج عدد من المواطنين التونسيين في وقفة مساندة أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة صباح اليوم، تلتها مسيرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة، رمز الثورة والحرية، للتعبير عن دعمهم الكامل لخيارات وقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد، وللمطالبة بسيادة وطنية كاملة بعيداً عن أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي التونسي.
ورفع المشاركون، الذين توافدوا من تونس العاصمة وضواحيها ومن مختلف جهات الجمهورية، شعارات ولافتات تعبر عن وقوفهم صفاً واحداً خلف رئيس الجمهورية في جهوده لمحاربة الفساد والإرهاب وبناء تونس جديدة، وهتف المشاركون بشعارات قوية مثل "الشعب يريد قيس من جديد" و"الشعب يريد سيادة وطنية" و"نعم للمحاسبة لا للتدخل الأجنبي" و"كلنا يد واحدة مع سيادة الرئيس لمحاربة الفساد والإرهاب".
وعبر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون بلادهم الداخلية، مؤكدين على أن تونس دولة ذات سيادة ولها قرارها المستقل. ورفع المشاركون العلم التونسي الكبير عالياً أثناء توجههم إلى مقر السفارة الفرنسية في شارع الحبيب بورقيبة، مرددين هتافات وطنية مثل "بالروح بالدم نفديك يا علم" و"تونس حرة حرة والعميل على برة".
وتأتي هذه المسيرة في وقت تشهد فيه تونس مرحلة مهمة من تاريخها الحديث، حيث يطمح التونسيون إلى تعزيز الوحدة الوطنية واستكمال بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي تحترم إرادة شعبها وتصون كرامته، وقد عبرت هذه الوقفة والمسيرة عن وعي الشعب التونسي وإصراره على حماية مكتسباته وثورته، وعلى وقوفه صفا واحدا في وجه أي محاولة للنيل من استقرار بلادهم وتقدمها.
وقد لاقت هذه المظاهرة صدى واسع في وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث سلطت الضوء على إصرار التونسيين على استكمال مسيرتهم نحو الحرية والعدالة الاجتماعية، وعلى دعمهم لقيادتهم في جهودها لبناء تونس الجديدة.
وأكد المشاركون في المسيرة على أن وقفتهم هذه ما هي إلا رسالة دعم وتأييد للرئيس قيس سعيد في جهوده الشجاعة لتخليص البلاد من براثن الفساد والإرهاب، ولتأكيد أن الشعب التونسي يقف خلف قيادته في مسيرة الإصلاح والبناء.
وفي نهاية المسيرة، عبر المشاركون عن أملهم في أن تستعيد تونس مجدها وتتبوأ مكانها اللائق بين الأمم، مؤكدين على أن الوحدة الوطنية والوقوف خلف القيادة الشرعية هما السبيل لتحقيق آمال وطموحات الشعب التونسي في العيش الكريم والازدهار.
ايمان مزريقي
