أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد أن الإقليم الثالث شهد ديناميكية إيجابية خلال عام 2024، حيث سجلت صادراته نحو 8.6 مليار دينار في الأشهر الثمانية الأولى من العام، بزيادة قدرها 3.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، دون احتساب عائدات قطاع الطاقة.
مقالات ذات صلة:
الولايات المتحدة تدعم قطاع التمور في تونس بـ76.5 مليون دينار لتعزيز الإنتاج والتصدير
بريطانيا تعلّق 30 رخصة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل: خطوة غير مسبوقة تثير جدلاً دولياً
تصدير القوارص: التحديات والتطلعات في ظل الظروف المناخية
وفي كلمة له خلال انعقاد ملتقى الإقليم الثالث حول "التصدير: الواقع والتحديات" في سوسة، أشار الوزير إلى أن الإقليم الثالث يعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد التونسي، نظرًا لريادته في عدة قطاعات تصديرية، خاصة في المجال الصناعي مثل الصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج، وكذلك في القطاع الفلاحي ومنتجات الصناعات التقليدية التي تساهم في التصدير غير المباشر.
كما أبرز عبيد أن تونس تعد من الدول الرائدة في مبادرة التجارة الموجهة (ZLECAF)، مما مكن المتعاملين الاقتصاديين التونسيين من الاستفادة من امتيازات التفاضل الجمركي الممنوحة بموجب هذه الاتفاقية. وأشار إلى تسليم أكثر من 130 شهادة منشأ في إطار الاتفاقية بقيمة صادرات تبلغ 2 مليار دينار منذ مايو 2023.
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، ذكر الوزير أن الوزارة تعمل على التعريف بمشروع "الممر القاري التجاري البري التونسي الليبي"، الذي من المتوقع أن يربط تونس بست دول إفريقية غير ساحلية، ما يعزز من دور تونس كمنصة تجارية إقليمية ودولية.
وشدد الوزير على أهمية تنويع الأسواق الخارجية من خلال استكشاف أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا، مع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مع دول الجوار والشركاء الدوليين. كما أكد على ضرورة تطوير المنتجات والابتكار في العمليات الإنتاجية والتكنولوجيا لدعم قطاع الصادرات.