اختر لغتك

إحباط اعتداءات جهادية على مقرات الداخلية والتلفزيون في تونس

إحباط اعتداءات جهادية على مقرات الداخلية والتلفزيون في تونس

النيابة العامة تفنح تحقيقين قضائيين بحق خليتين تنشطان في العاصمة وسوسة وتنويان استخدام المتفجرات في شن هجمات نوعية.

أعلنت تونس أنها فتحت تحقيقا قضائيا ضد خليتين جهاديتين تنشط الأولى بالعاصمة كانت تخطط لتفجير مقري وزارة الداخلية والبنك المركزي ومراكز أمنية وثكنات عسكرية بواسطة الأحزمة الناسفة، فيما تنشط الثانية في مدينة سوسة السياحية كانت تخطط لتفجير منشآت حيوية.

وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية مساء الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب فتحت بحثين تحقيقين ضد خليتين تكفيريتين تنشط الأولى بتونس العاصمة فيما تنشط الثانية بمدينة سوسة السياحية كانتا تعتزم التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية نوعية.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات القضائية عن تخطيط الخلايا الجهادية للقيام بعمليات نوعية من خلال استخدام المتفجرات والأحزمة الناسفة، ما بدا مؤشرا الى أن جهاديي تونس الذين ضيقت عليهم وحدات الجيش والأجهزة الأمنية الخناق، يسعون إلى نقل هجماتهم من استخدام الأسلحة النارية إلى استخدام المتفجرات بما فيها السيارات المفخخة.

وأكد السليطي أن خلية تونس العاصمة تتكون من 7 جهاديين كانت تخطط لتفجير مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة والبنك المركزي وثكنتي القرجاني والعويني ومقر التلفزيون في قلب العاصمة من خلال القيام بهجمات بواسطة الأحزمة الناسفة.

وقال السليطي إن قاضي التحقيق قرر استنطاق 7 جهاديين من بينهم 5 تم إيداعهم السجن وجهاديان اثنان في حالة سراح.

وكان خبراء أمنيون حذروا في وقت سابق السلطات من قيام جهاديي تنظيم الدولة بهجمات نوعية خطيرة بواسطة المتفجرات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة في إطار خطة جديدة لتطوير نوعية هجماتهم.

ويقول الخبراء إن العشرات من الجهاديين التونسيين تلقوا تدريبات على استخدام شتى أنواع المتفجرات في معسكرات تقع في الصحراء الليبية يشرف عليها سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض أمير تنظيم أنصار الشريعة.

ويبدو أن نجاح وحدات الجيش والأجهزة الأمنية في إحباط الهجمات بواسطة الأسلحة النارية وآخرها هجوم بن قردان، دفع الجهاديين إلى التحرك في إطار خلايا محدودة العدد والتخطيط للقيام بهجمات انتقامية بواسطة الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة تستهدف مؤسسات حيوية.

وفي 7 مارس/اذار، أحبط الجيش والأمن هجمات متزامنة على مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا شنها نحو 200 جهادي قادمين من معاقل تنظيم الدولة بليبيا في مسعى إلى إقامة إمارة إسلامية بعد أن قتل 56 جهاديا.

وتزامنا مع تفكيك خلية تونس العاصمة، أعلن السليطي أن النيابة العمومية فتحت أيضا تحقيقا ضد خلية تتكون من 6 جهاديين كانت تنشط في مدينة القلعة الصغرى التابعة لمحافظة سوسة السياحية وتخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في الجهة بعد أن تمكنت من صنع مواد متفجرة وأسلحة نارية.

ووفق السليطي تم اعتقال 5 جهاديين في حين بقي السادس في حالة فرار.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في 20 يوليو/تموز أنها فككت خلية جهادية تنشط في محافظة سوسة وأن عناصرها أقرت خلال تحقيق الأجهزة الأمنية معهم بأنها تعرف كيفية صنع المتفجرات وبأنها كانت تمارس تدريبات قتالية في غابة زيتون بالقرب من أحد الجوامع بمدينة القلعة الصغرى.

كما اعترف الجهاديون بأنهم كانوا يجتمعون في جامع المدينة ويخططون للقيام بهجمات تستهدف منشآت مدنية وأمنية واتفقوا على صنع عبوة ناسفة، إضافة إلى مخطط لاغتيال رجل درك من اقارب أحد العناصر الإرهابية.

وخلال العام 2015 تحولت محافظة سوسة الساحلية إلى وجهة جذابة للجهاديين التونسيين لكونها أهم محافظة تحتضن نشاط القطاع السياحي الذي يساهم بنسبة 7 بالمائة من الناتج المحلي.

ونفد جهاديو تنظيم الدولة في شهر يونيو/حزيران هجوما دمويا على فندق بمدينة سوسة خلف 38 قتيلا و39 جريحا من السياح الأجانب.

وقالت السلطات الأمنية الخميس إنها كشفت مخزنا للأسلحة بمدينة بن قردان يضم 8 قطع من نوع كلاشنيكوف و11 قاذفة صواريخ من نوع آ ربي جي و15 الف رصاصة.

وفي 28 يوليو/تموز، أعلنت وزارة الدّفاع في بيان لها، أن وحدات عسكرية معززة بعناصر من الدرك تمكنت مساء 27 يوليو من القضاء على إرهابيين اثنين أثناء عمليات تمشيط بمدينة وادي مليز التابعة لمحافظة جندوبة شمال غرب البلاد.

وتشدد كل من وزارة الدفاع والداخلية على أن الجيش والأجهزة الأمنية رفعت خلال الفترة الماضية من جهوزيتها في الوقاية والتصدي لأي هجمة جهادية غير أنها تقر بالمقابل بأن مخاطر الجهاديين تبقى قائمة.

ولا يستبعد خبراء امنيون وعسكريون أن يخترق الجهاديون جهوزية الجيش والأمن قادمين من الجارة ليبيا للقيام بهجمات نوعية انتقامية بواسطة المتفجرات سواء منها الأحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة.

غير أن خبراء آخرين يقللون، بالمقابل، من نجاح الجهاديين في القيام بهجمات بواسطة المتفجرات مشددين على أن الطوق العسكري والأمني ضيق الخناق على تحركاتهم وقاد إلى شل نشاطهم في المدن لينحصر في الجبال.ض

آخر الأخبار

مأساة حدودية: أربعون مهاجراً وطالب لجوء، بينهم نساء حوامل وأطفال، يواجهون ظروفًا صعبة بعد ترحيلهم من تونس إلى الجزائر

مأساة حدودية: أربعون مهاجراً وطالب لجوء، بينهم نساء حوامل وأطفال، يواجهون ظروفًا صعبة بعد ترحيلهم من تونس إلى الجزائر

إعلان عن استئناف العمل بالتوقيت الشتوي للموظفين العموميين في تونس ابتداءً من 2 سبتمبر 2024

إعلان عن استئناف العمل بالتوقيت الشتوي للموظفين العموميين في تونس ابتداءً من 2 سبتمبر 2024

محافظ مصرف ليبيا المركزي يفر من البلاد خوفًا على حياته وسط صراع الحكومتين المتنافستين

محافظ مصرف ليبيا المركزي يفر من البلاد خوفًا على حياته وسط صراع الحكومتين المتنافستين

إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق النائب السابق الصحبي سمارة بتهم تتعلق بتدبير اعتداء على هيئة الدولة

إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق النائب السابق الصحبي سمارة بتهم تتعلق بتدبير اعتداء على هيئة الدولة

إيقاف النائب السابق راشد الخياري مجددًا بعد ساعات من مغادرته السجن

إيقاف النائب السابق راشد الخياري مجددًا بعد ساعات من مغادرته السجن

Please publish modules in offcanvas position.