في زيارة مفاجئة ومثيرة للجدل، قامت النائبة البرلمانية فاطمة مسدي بجولة ميدانية إلى منطقة هنشير بن فرحات بمدينة العامرة في ولاية صفاقس، حيث كشفت عن تحول المكان إلى معسكر للمهاجرين غير النظاميين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء.
مقالات ذات صلة:
النادي الإفريقي يعود بانتصار ثمين من صفاقس.. والاتحاد المنستيري يحقق أكبر فوز في الموسم! ⚽🔥
جدل تحكيمي قبل قمة النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي.. والإدارة الوطنية تردّ
حياة متكاملة وسط الخيام
الصور والفيديوهات التي نشرتها مسدّي على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك أظهرت تفاصيل مدهشة حول كيفية تنظيم حياة هؤلاء المهاجرين وسط الصحراء:
- خيمة طبية للطوارئ: مزودة بالأدوية وخدمات الإسعاف.
- خيمة للغذاء ومستحضرات التجميل: لتوفير الاحتياجات الأساسية.
- سينما صحراوية: خيمة مجهزة بشاشات عرض وكراسي مصنوعة من أكياس الرمل.
- صالون حلاقة بدائي: يعكس محاولات المهاجرين للحفاظ على مظهرهم.
- خيمة لشحن الهواتف: تتيح للمهاجرين البقاء على اتصال بالعالم الخارجي.
- مساجد مؤقتة: ثلاث خيام خُصصت للصلاة والعبادة.
وكانت إحدى الصور اللافتة تظهر شخصين يحملان مولد كهربائي يستخدم لتوفير الطاقة للمخيم.
تساؤلات وشكوك حول إدارة الأزمة
هذه المشاهد أثارت الكثير من التساؤلات حول:
- كيفية وصول هذه التجهيزات إلى الموقع؟
- من يقوم بتوفير الخدمات الأساسية للمهاجرين؟
- مدى تأثير هذا المخيم على الوضع الأمني والاجتماعي بالمنطقة؟
دعوة إلى تدخل عاجل
وفي تعليقها على الوضع، أكدت النائبة مسدّي أن الظروف التي يعيشها المهاجرون "غير إنسانية وتتطلب تدخلاً عاجلاً"، داعية إلى وضع خطة شاملة لمعالجة أزمة الهجرة غير النظامية وحماية حقوق الإنسان، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات الأمنية والاجتماعية لسكان المنطقة.
هذه الزيارة تكشف مرة أخرى عن عمق أزمة الهجرة غير النظامية في تونس وتضع السلطات أمام مسؤولية كبيرة لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.