في خطوة حاسمة لتأهيل الإطار الفني في القارة، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عن دخول شروط صارمة وجديدة حيز التنفيذ بدايةً من الموسم القادم، تهمّ تعيين مدربي المنتخبات والأندية المشاركة في المسابقات القارية.
🎓 شهادة "كاف برو" أو لا مكان على الدكة!
بموجب القرار الجديد، أصبح من الإجباري على كل مدرب أول للمنتخبات الوطنية أو المحلية، وأيضًا لأندية دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف والسوبر الإفريقي، أن يكون حاصلاً على شهادة "كاف برو" أو على الأقل شهادة "كاف أ"، أو ما يعادلها من اتحاد قاري آخر كالاتحاد الأوروبي أو الآسيوي.
وهذا يعني نهاية عهد "الاستثناءات الفنية"، حيث كان يكفي أن يمتلك المدرب المساعد الشهادة المعتمدة. اليوم، المدرب الأول دون شهادة = ممنوع من العمل!
🚫 ممنوع من الدكة… والمؤتمرات… وورقة المباراة!
القرارات لا تقتصر على التنصيص الإداري، بل تتعداه إلى عقوبات تنفيذية، إذ:
- يُمنع المدرب غير المؤهل من الجلوس على بنك البدلاء خلال المباريات.
- لا يحق له التواجد في المناطق الفنية داخل الملعب.
- لا يُسمح له بالمشاركة في المؤتمرات الصحفية أو حضور القرعة.
- اسمه لن يُدوّن في ورقة المباراة الرسمية.
⚠️ تأثير مباشر على عشرات الأندية والمنتخبات
القرار الجديد قد يُربك خطط العديد من الأندية والاتحادات الوطنية، خصوصًا تلك التي تعوّل على مدربين محليين غير متخرجين من دورات "كاف برو"، أو تعتمد على أسماء ذات خبرة ميدانية دون تأهيل أكاديمي.
وقد تضطر بعض الفرق إلى إقالة أو تغيير مدربيها قبل انطلاق المنافسات القارية، تفاديًا للعقوبات، ما من شأنه إرباك التحضيرات والميزانيات.
📊 هل هو تطور أم إقصاء ناعم؟
بين من يرى في القرار خطوة نحو الاحتراف والرفع من مستوى الكرة الإفريقية، ومن يعتبره إقصاءً ممنهجًا للكفاءات المحلية غير المتمكنة من التكوين الرسمي، يبرز سؤال جوهري:
- هل وفّر الكاف قبل هذا القرار فرص تكوين كافية للجميع؟